بعد دمشق وأنقرة.. هل تتجه وفود الإمارات نحو طهران؟

بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى دمشق ولقائه رأس النظام، بشار الأسد، تحدثت تقارير قبل أيام عن توجه ولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، إلى تركيا قريباً، فيما أشارت أخرى إلى زيارة لمسؤول إماراتي “كبير” إلى إيران.

إذ نقلت وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إيرانيين وخليجيين، أن مسؤولاً إماراتياً “رفيع المستوى” سوف يترأس وفداً متجهاً إلى إيران، قريباً، دون الكشف عن هويته.

وسادت توقعات حول شخصية المسؤول، على أنه وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الذي أجرى زيارة مؤخراً إلى دمشق، في نقطة تحول “كبيرة” بالعلاقات الإماراتية مع نظام الأسد.

إلا أن تقارير إعلامية إيرانية توقعت أن يترأس الوفد الإماراتي مستشار الأمن القومي، طحنون بن زايد، مشيرة إلى أن الزيارة ستكون الأسبوع المقبل.

ورفض مسؤول خليجي في حديثه لوكالة “رويترز” تأكيد ما إذا كان طحنون بن زايد هو المعني بالزيارة، وكذلك لم يكشف مسؤولون إيرانيون عن هويته.

ومن المتوقع أن تكون الزيارة، في حال تمت، نقطة تحول مهمة في العلاقات الإماراتية- الإيرانية، التي شهدت منذ عقود أزمات وخلافات على محاور عدة، أبرزها الجزر الثلاث (طنب الكبرى- طنب الصغرى- أبو موسى) التي تتهم الإمارات إيران باحتلالها.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تحدث خلال الأيام الماضية عن “انفتاح” بلاده على الخارج وإنهاء الاحتقان والخلافات، خاصة على المستوى العربي.

وقال قرقاش في تغريدة له: “الإمارات مستمرة في بناء الجسور وتعزيز العلاقات ووصل ما قُطع، وستحرص في ذلك كله على البُعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة”.

وكذلك، قال قرقاش خلال “نقاش أبو ظبي الاستراتيجي”، الاثنين الماضي، إن بلاده اتخذت خطوات لتهدئة التوترات مع إيران، مضيفاً: “لا مصلحة لنا في المواجهة. المنطقة بأسرها ستدفع ثمن هذه المواجهة لعقود قادمة”.

ومع ذلك قال قرقاش إن الإمارات لا تزال قلقة للغاية بشأن سلوك إيران في سورية والعراق ولبنان واليمن.

طالبت بتطويق الأسد و تقود محاولات تعويمه..محطات علاقة الإمارات بالنظام

يُشار إلى أن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، أجرى زيارة إلى دمشق، هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي بهذا المستوى، منذ عام 2011، في دلالة إلى سياسية إماراتية قد تفتح الباب لمرحلة عربية جديدة مع النظام السوري.

وكذلك قالت وسائل إعلام غربية وتركية إن ولي عهد الإمارات، محمد بن زايد يعتزم زيارة تركيا في الأيام المقبلة، من أجل لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وإن تمت الزيارة المرتقبة بالفعل ستكون “نقطة تحول” بين البلدين، كونها الأولى من نوعها من عشر سنوات.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا