بعد سنوات الخلاف.. انتهاء الأزمة الخليجية يحصد ردود فعل إيجابية

لاقت المصالحة الخليجية ردود فعل دولية مرحّبة، بعد ساعات على إعلان دولة الكويت عن تقارب سعودي- قطري، وفك الحصار المفروض على قطر.

إذ أعلنت الكويت، أمس الاثنين، عن التوصل لاتفاق بين الدول الخليجية يقضي برفع السعودية والبحرين والإمارات الحصار الجوي والبري المفروض على قطر منذ 3 سنوات، مقابل تنازل الأخيرة عن الدعاوى القضائية الدولية التي رفعتها ضد الدول السابقة.

واعتبرت الكويت، التي رعت المصالحة، أن فتح الحدود البرية بين السعودية وقطر هي بداية حل الأزمة، فيما قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن القمة الخليجية المقرر عقدها في مدينة العلا السعودية اليوم الثلاثاء “ستكون فرصة للم الشمل الخليجي”.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، غادر البلاد متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة العلا، التي تشارك فيها الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل المصالحة الخليجية بعد، إذ سبق وأن وضعت دول الحصار 13 شرطاً أمام قطر من أجل فك الحصار عنها.

وتعود الأزمة الخليجية إلى عام 2017 عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً، وذلك على خلفية علاقات قطر مع إيران ودعمها لجماعات إسلامية، الأمر الذي تنفيه الدوحة.

ترحيب عربي ودولي

الولايات المتحدة كانت من أوائل المرحبين بالتقارب الخليجي إذ صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن “حل النزاع الخليجي يصب في مصلحة كل دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة”، مضيفاً “نرحب بقرار إعادة فتح الأجواء والحدود البرية بين السعودية وقطر”.

كما أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً أعرب خلاله عن ترحيبها بفتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين قطر والسعودية، مضيفةً “نأمل أن يُحل هذا الخلاف بشكل شامل ودائم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول، وأن تُرفع العقوبات الأخرى عن الشعب القطري على الفور”.

“الائتلاف السوري” المعارض أصدر بياناً أيضاً رحب خلاله بما أسماها “الخطوات الإيجابية” لحل الخلاف بين دول الحصار وقطر، وقال رئيس الائتلاف نصر الحريري إن “العلاقات الأخوية المتينة بين الأشقاء في الخليج العربي ركن أساسي في بناء مستقبل المنطقة. لا مكان لمواجهة التحديات في عالم اليوم إلا عبر التعاون والتنسيق وبناء الجسور”.

بدورها، رحبت الأمم المتحدة بقرار المصالحة وقالت في بيان صادر باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إنها تأمل “أن تعمل جميع الدول المتورطة في النزاع معاً لحل خلافاتها رسمياً”.

وكذلك رحبت منظمة التعاون الإسلامي بنتائج الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، وقالت في بيان لها إنها “حريصة على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي”.

ومن بين الدول المرحبة، العراق والأردن وليبيا وباكستان وسلطنة عمان والجزائر واليمن وموريتانيا والمغرب وفلسطين، فيما لم يصدر أي تعليق من إيران حتى لحظة إعداد التقرير.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا