نشرت وزارة الخارجية التركية رداً توضيحياً بعد الجدل الذي أثارته تصريحات الوزير مولود جاويش أوغلو، بشأن موقف بلاده الحالي من سورية، والعلاقة مع نظام الأسد.
وجاء في الرد الذي أصدره الناطق باسم الخارجية، تانجو بيلغيتش، اليوم الجمعة ضمن 3 مسارات.
وجاء في بيان الرد: “منذ بداية الصراع السوري، كانت تركيا الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد، بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب”.
وفي هذا السياق، أضافت الخارجية: “لعبت تركيا دوراً رائداً في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانة وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية”.
وفي الوقت الحالي أشارت تركيا إلى أن العملية السياسية لا تتقدم، محمّلة الأسباب للنظام السوري، مؤكدة أن “القضايا التي عبّر عنها جاويش أوغلو بالأمس تشير إلى ذلك”.
وتواصل تركيا، “التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، الإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع، وفقاً لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي. 2254”.
كما أنها تواصل بحسب “الرد” “التعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، والمساهمة بقوة في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري”.
واختتم البيان بعبارة: “سيستمر تضامننا مع الشعب السوري”.
وكان وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو قد نفى أمس، صحة الأنباء المتوقعة لحدوث اتصال هاتفي بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ورأس النظام، بشار الأسد.
لكنه كشف عن “لقاء قصير” جمعه مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد في بلغراد، في أكتوبر / تشرين الأول عام 2021، وأنه “من الضروري تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما”.
وأثارت هذا الموقف احتجاجات شعبية خرجت في مناطق ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى محافظة إدلب، بينما دفعت العديد من قادة فصائل “الجيش الوطني” للتأكيد على أنه “لا مصالحة مع النظام السوري”.