أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، موعد الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية السورية، بعد ثمانية أشهر من انعقاد آخر جولة.
وقال بيدرسون، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، إن “المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية، والتي تتألف من 45 عضواً ستجتمع في جنيف في الثامن عشر من أكتوبر المقبل”.
وأضاف أن “الأطراف في سورية اتفقوا على استئناف المفاوضات، وسيجتمع الرئيسان المشتركان (أحمد الكزبري وهادي البحرة) للمرة الأولى معاً للتحضير للجلسة”.
ووصف الدبلوماسي الدولي انعقاد الجولة بـ”الجيد”، مؤكداً توجيه الدعوات لحضور الجولة السادسة للجنة الدستورية.
.@GeirOPedersen While we are still in the process of confirming logistics, the Small Drafting Body will convene in Geneva as of 18 October & the Co-Chairs will for the first time meet the day before together with me to prepare the session.
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) September 28, 2021
وتوقع بيدرسون أن تكون الجلسة المقبلة “جدية”، وأن يعمل المجتمعون على البدء في عملية صياغة الدستور، داعياً إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، معتبراً أن “الوقت قد حان للضغط من أجل عملية سياسية”.
من جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنه “من بالغ الأهمية أن يقود هذه العملية وينفذها السوريون بأنفسهم، بعيدا عن أي تدخل خارجي ودون فرض مواعيد مختلقة، في ظل توسط أممي محايد. لقد أظهرت تجربة المرحلة الأخيرة أنه من غير الصواب فرض شروط مصطنعة لمواصلة المفاوضات”.
وآخر جولة لاجتماعات اللجنة الدستورية، كانت أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال”، حسب وصف المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.
وقال بيدرسون حينها “مع الأسف لم نحققها، لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة”، مضيفاً “استمر العمل كما في الجولات السابقة، والنهج لم يكن مجدياً، ولا يمكننا العمل دون تغيير طريقة العمل”.
وكان بيدرسون أجرى، خلال الشهرين الماضيين، لقاءات مع مسؤولين في المعارضة ونظام الأسد، لإعادة إحياء مسار “اللجنة الدستورية” وتحديد موعد الجولة السادسة.
وزار بيدرسون دمشق والتقى بوزير خارجية النظام، فيصل المقداد، كما زار تركيا والتقى بقيادة الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض.
وتعتبر الجولة المقبلة هي الأولى بعد تنظيم نظام الأسد لما أسماها “الانتخابات الرئاسية” في مايو/ أيار الماضي.