وصفه حقوقيون بـ”الشكلي”.. بيدرسون يشيد بـ”عفو الأسد”

رحّب المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون بـ”العفو” الذي أصدره رأس النظام السوري، بشار الأسد قبل أسابيع، وذلك خلال لقائه وزير خارجية الأخير في دمشق، فيصل المقداد.

وقال بيدرسون في تصريح صحفي عقب نُشر، اليوم الاثنين: “عُرضت عليّ بعض التفاصيل المتعلقة بالعفو الأخير الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، وآمل إبقائي على اطلاع على خطوات تنفيذه”.

وأضاف: “كما قلت من قبل، إن هذا العفو له آفاق، ونحن نتطلع لنرى كيف ستسير الأمور”.

وسبق وأن اعتبر المبعوث الأممي “العفو” بأنه “تطور مهم وإيجابي للغاية”، رغم التقارير المنظمات الحقوقية، التي اعتبرته “شكلي وموجه للخارج”.

وكان رأس النظام السوري، بشار الأسد قد أصدر، قبل أيام، مرسوماً قضى بمنح “عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 أبريل 2022”.

وحتى الآن ما يزال الكثير من الغموض يحيط بهذا المرسوم، وخاصة من زاوية التوقيت الذي جاء فيه، في أعقاب الكشف عن مجزرة التضامن، التي نفذتها قواته في الحي عام 2013.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الأسبوع الماضي، إن النظام السوري أفرج عن 476 شخصاً، بموجب “عفوه” الأخير، بينما ما يزال لديه قرابة 132 ألف معتقل على خلفية الحراك الشعبي، منذ مارس / آذار 2011.

وأضافت الشبكة الحقوقية في بيان أن مرسوم العفو “لا يختلف عن مراسيم العفو الثمانية عشر التي أصدرها منذ عام 2011، والتي لم تفلح في إطلاق سراح المعتقلين”.

وأوضحت أن المراسيم الصادرة “عبارة عن تكريس للحكم المطلق، الذي يستطيع تجاوز الدستور والقانون الدستوري وروح القوانين وفعل ما يحلو له”.

وأوصت الشبكة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ”عدم الانخداع بحيلِ النظام السوري، ومتابعة الضغط المستمر عليه للإفراج عن النشطاء السياسيين والحقوقيين والمتظاهرين وكل المعارضين بشكل سلمي وديمقراطي”.

وينكر النظام السوري منذ سنوات وجود معتقلين مغيبين في سجونه، وادعى خلال مرسوم “العفو” الأخير أن المفرج عنهم متورطين بـ “جرائم إرهابية” وتمت محاكمتهم وفق ذلك، حسب الرواية الرسمية.

إلا أن البعض ممن تم الإفراج عنهم مضى على اعتقاله 11 عاماً دون محاكمة، أي منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، فيما اعتُقل الكثير منهم بعد عام 2018.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا