تحركات واتصالات لاحتواء “أزمة أوكرانيا”..بوتين يشترط
حث قادة دول، أطراف الأزمة الروسية-الأوكرانية للتوصل إلى تهدئة، فيما قالت موسكو إنها لن توقف العمليات العسكرية، إلا إذا “أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة”.
وشهدت الساعات الماضية، تحركات وزيارات واتصالات بين زعماء عدد من الدول، بهدف التهدئة قبل تأزم الأمور أكثر.
وفي اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أعرب الأخير عن استعداده للمساهمة في حل “مشكلة أوكرانيا” بالطرق السلمية في أسرع وقت.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، فإن أردوغان شدد على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية وتوقيع اتفاق سلام.
وأكد أردوغان تواصله المستمر مع الجانب الأوكراني ودول أخرى، بهدف مواصلة الجهود لإجراء مفاوضات شاملة وتحقيق نتائج.
من جانبه أكد بوتين، استعداد موسكو للحوار مع السلطات الأوكرانية.
وأصدر الكرملين بياناً، أكد فيه أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “تسير وفقاً لما هو مخطط لها ووفقاً لجدولها الزمني”.
واشترط بوتين تعليق العملية العسكرية بإيقاف السلطات الأوكرانية “عدوانها”.
وقال إن “تعليق العملية العسكرية الخاصة ممكن فقط، إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة لروسيا”.
واعتبر بوتين أن محاولات إطالة أمد عملية التفاوض من قبل الجانب الأوكراني، لإعادة تجميع قواته ستكون غير مجدية.
كما شهدت الساعات الماضية زيارة استثنائية وعاجلة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى روسيا.
والتقى بينيت الرئيس الروسي في الكرملين لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يغادر إلى ألمانيا للقاء مستشارها أولاف شولتس في برلين.
كما أجرى بينيت عقب ذلك اتصال مع كل من الرئيس الأوكراني، فولاديمير زيلنيسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاطلاعهما على مباحثاته مع بوتين.
وقال بينيت في جلسة لمجلس الوزراء، اليوم الأحد، “ذهبت إلى هناك من أجل المساعدة في الحوار بين جميع الأطراف، بالطبع بمباركة الطريق وبتشجيع كل اللاعبين”.
وأضاف “كما نعلم جميعاً، فإن الوضع على الأرض ليس جيداً، إن المعاناة الإنسانية كبيرة وقد تكون أكبر بكثير إذا استمرت الأمور على المسار الحالي”.
وتشهد أوكرانيا هجوماً عسكرياً روسياً منذ 11 يوماً، وسط محاولات القوات الروسية، تطويق العاصمة كييف، وشن هجوم واسع عليها.
وقال الرئيس الأوكراني في تسجيل له اليوم، إن “الجيش الروسي دمر مطار فينيتسيا بشكل كامل، ويحضر لقصف مدينة أوديسا جنوبي البلاد”.
وطالب زيلنيسكي حلفاءه الأوروبيين، تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة “كي نتمكن من الدفاع عن أوكرانيا”.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، العمل للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية.
وتزامن ذلك مع استمرار النزوح من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، الأمر الذي وصفه مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أنه “أكبر أزمة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال غراندي إن “أكثر من 1.5 مليون لاجئ عبروا من أوكرانيا إلى دول أخرى منذ الغزو الروسي”.