عشرات العائلات السورية تشردت بعد إحراق متعمد لمخيمها في طرابلس

أقدم شبان لبنانيون على إحراق عشرات الخيم التي يقطنها لاجئون سوريون في منطقة بحنين- المنية بمدينة طرابلس، ما أدى إلى تشريد المئات منهم.

وأفادت “المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني” عبر “فيس بوك”، اليوم الأحد، أن عناصر الدفاع المدني استمروا في إطفاء الحريق لمدة أربع ساعات.

ولم يذكر الدفاع المدني سبب الحريق، إلا أن “الوكالة الوطنية للإعلام” أكدت بأن خلافاً نشب بين شخص من “آل المير”(عائلة لبنانية من سكان المنطقة) وبعض العمال السوريين العاملين في منطقة المنية، ما أدى إلى تشابك بينهما وسقوط ثلاثة جرحى.

وعقب ذلك أقدم مجموعة من الشبان اللبنانيين إلى إحراق مخيم اللاجئين السوريين في المنية، أعقبه تدخل للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر اشتعال الحرائق في أكثر من 100 خيمة للاجئين السوريين وحرقها بالكامل، ما أدى إلى تشريد العشرات من سكانه وهم نساء ورجال وأطفال.

 وحسب ما نقلت صحيفة “المدن” فإن عائلات من منطقة عكار، عرضت منازلها ومدارس البلدة لإيواء اللاجئين الذين التهمت النيران خيمهم.

 ولم يصدر أي تصريح من قبل الحكومة اللبنانية أو مسؤولين لبنانيين حول إحراق المخيم حتى ظهر الأحد.

ولاقى حريق المخيم ردود فعل غاضبة من قبل سوريين ولبنانيين، ودعوا إلى محاسبة الفاعلين وإيقاف حملات التحريض والكراهية ضد السوريين في لبنان.

ووصف رئيس” الائتلاف الوطني”، نصر الحريري، حرق مخيم اللاجئين في منتصف الليل وشتاء شديد البرودة بـ”جريمة تفوق إمكانية التوصيف”.

وقال الحريري عبر حسابه في “تويتر” إنه “لا بد من ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم”، مشيراً إلى أن الائتلاف سيقوم “بكل ما هو ممكن لتأمين أهلنا”.

من جهته اعتبر النائب السابق في البرلمان اللبناني عن”كتلة المستقبل”، كاظم خير، أن “ما حدث في مخيم اللاجئين السوريين في بحنين- المنية أمر مؤسف ومستنكر ولا يمت إلى شيم وأخلاقيات أهل المنطقة بصلة”.

وطالب خير عبر حسابه في تويتر” التعاون لإغاثة العائلات المشردة، مناشداً الدولة والمؤسسات الرسمية الإسراع في اتخاذ الاجراءات المناسبة.

واعتبر الحقوقي اللبناني، طارق شندب، أن “الاستقواء على الضعفاء واللاجئين جبن وندالة”.

ويعيش مئات الآلاف من السوريين في لبنان، سواء في مخيمات تشرف عليها الأمم المتحدة، أو في المدن والبلدات، وسط معاناة كبيرة وأوضاع مادية صعبة، إلى جانب خطاب الكراهية الصادر من بعض السياسيين ووسائل الإعلام ضدهم.

وليست المرة الأولى التي يتعرض لها اللاجئون في المخيمات إلى هجمات من قبل لبنانيين بسبب تصرفات فردية، إذ أقدم الشهر الماضي لبنانيون على طرد سوريين من منازلهم وأحرقوها في منطقة بشري في شمال لبنان، بعد مقتل شاب لبناني بطلق ناري على يد شاب سوري.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا