تطمينات أمريكية لـ “قسد” بشأن مستقبل تواجد قواتها في المنطقة

أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذراع السياسي لـ” قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أن الولايات المتحدة وعدت بإبقاء قواتها في شمال شرق سورية.

وتأتي التطمينات، حسب تصريحات مسؤولين من “مسد” بعد تخوف من انسحاب القوات الأمريكية، وتكرار سيناريو أفغانستان في شمال شرق سورية.

وجاء ذلك خلال لقاءات عقدها وفد “مسد”، مع مسؤولين في الخارجية الأمريكية، خلال زيارته إلى واشنطن.

وقالت السفارة الأمريكية في سورية، عبر حسابها في “تويتر”، إن النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكية، جوي هود، ونائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، التقيا اليوم الأربعاء، رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مسـد” إلهام أحمد.

وأضافت السفارة أن اللقاء جاء “لإعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة للاستقرار في شمال شرق سورية، ولمواصلة تقديم المساعدات في المناطق المحررة من داعش، وللحل السياسي الذي يشمل جميع السوريين”.

ونشر الموقع الرسمي لـ”مسد” صورة تجمع الوفد مع المسؤول الأمريكي، وذكر أن جوي هود جدد التأكيد على بقاء قوات بلاده في سورية واستمرار شراكتهم مع “قســد”، لحين القضاء النهائي والشامل على تنظيم “الدولة الإسلامية” والوصول لتسوية سياسية في البلاد.

بدورها قالت إلهام أحمد إن المسؤولين في البيت الأبيض “تعهدوا بالاستمرار في الالتزام بالوجود في شمال وشرق سورية، وتقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة”.

وأضافت أحمد، خلال ندوة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أمس، أن “الوجود الأمريكي في سورية من شأنه أن يضفي توازناً إيجابياً على الملف السوري، ويختلف كليا عن الحالة الأفغانية”.

في حين أكد القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أرسل مبعوثه إلى المنطقة بعد الانسحاب من أفغانستان، لتقديم تطمينات بعدم الانسحاب.

وقال عبدي، خلال لقاء مع صحيفة “التايمز“: “لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين، من أن يواجهوا المصير نفسه”.

وأضاف عبدي أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، زار المنطقة وقدم تطمينات شخصية، مؤكداً “طمأنونا أن هذه ليست أفغانستان، قالوا إن السياسة (الأمريكية) هنا مختلفة تماما”.

وتدعم أمريكا قوات “قسد” سياسياً وعسكرياً، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي في المنطقة.

وكانت أحمد أعربت في تصريحات سابقة، عن تخوفها من مستقبل المنطقة في حال انسحاب واشنطن.

وأكدت أنه “بالاستفادة من التجارب السابقة، نحن دائماً نبحث عن بدائل، ونرى من الضروري أن يكون لدينا حلفاء وبدائل، لحماية مكتسبات شعبنا وعدم تعرضهم لانتكاسات ثانية”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا