تطورات درعا البلد.. روسيا تجتمع بـ”اللواء الثامن” بعد فشل المفاوضات مع النظام

لا تزال مدينة درعا البلد تشهد توتراً بعد الإعلان عن فشل جولة المفاوضات الأخيرة مع نظام الأسد، التي جرت الليلة الماضية دون التوصل لاتفاق، وسط أنباء عن توجه رتل روسي إلى مدينة بصرى الشام لبحث التطورات.

وبحسب مراصد محلية توجه رتل روسي كبير إلى مقر “اللواء الثامن” التابع للفرقة الخامسة، في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، اليوم الأربعاء، لعقد اجتماع مع قيادة “اللواء أحمد العودة”، وبحث الحلول الممكنة لإنهاء التوتر في درعا البلد.

وذكرت مصادر محلية لموقع “السورية نت” أن قوات الأسد لا تزال تستهدف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، ما أدى إلى خروج النقطة الطبية الوحيدة في المدينة عن الخدمة، بعد استهدافها من قبل قناصة “الفرقة الرابعة” المتمركزين في حي المنشية.

يُشار إلى أن اللجان المركزية عقدت اجتماعاً طارئاً، الليلة الماضية، مع ضباط في قوات الأسد، في الملعب البلدي بمدينة درعا، للوصول لاتفاق جديد، إلا أنهم فشلوا بذلك، بعد رفع النظام سقف مطالبه.

وبحسب المصادر طالب النظام بتسليم 15 شخصاً يعيشون في درعا البلد أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، ووضع 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنية في المدينة بعد أن كان الاتفاق ينص على 3 نقاط فقط، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية.

إلى جانب ذلك، شهدت درعا المدينة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين شبان المنطقة وعناصر من قوات الأسد بالقرب من ساحة بصرى، تبعه تحليق طائرة استطلاع تابعة للنظام فوق مخيم درعا، حسب “تجمع أحرار حوران”.

وأشار إلى “استهداف قوات النظام لأحياء المخيم بالرشاشات الثقيلة، وقنص معظم شوارع المخيم”، تلاها سماع صوت سيارات إسعاف في المنطقة.

التطورات الأخيرة أسفرت عن حركة نزوح شهدتها أحياء درعا البلد، أمس الثلاثاء، حيث نشرت وكالة “نبأ” التي يديرها ناشطون في درعا، صوراً قالت إنها لسكان من أهالي أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد، أثناء نزوحهم مشياً على الأقدام إلى مركز مدينة درعا.

فيما أصدر وجهاء وأعيان المدينة بياناً مصوراً، أمس، طالبوا فيه بترحيلهم بشكل جماعي إلى “منطقة آمنة” وتسليم المدينة خالية من السكان إلى نظام الأسد، بعد فشل جولة المفاوضات مع النظام.

وكان نظام الأسد واللجنة الممثلة عن أحياء “درعا البلد”، توصلا لاتفاق مساء الأحد الماضي، يقضي بضرورة تسليم السلاح الخفيف الموجود بيد بعض الأشخاص، إلى جانب فرض “تسوية جديدة” على “المطلوبين أمنياً” على أن يتم فيما بعد تثبيت 3 نقاط عسكرية في المنطقة.

إلا أن قوات الأسد شنت، صباح أمس الثلاثاء، حملات دهم وتفتيش استهدفت منازل المدنيين في مدينة درعا البلد، تزامناً مع استهداف المدينة بقذائف الهاون، الأمر الذي أحداث أضراراً مادية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا