تعيين قائد جديد لـ”الجبهة الشامية” في حلب..من هو؟

عينت “الجبهة الشامية” المنضوية ضمن “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، عزام غريب، الملقب بـ “أبو العز سراقب”، قائداً جديداً لها.

وجاء تعيين أبو العز سراقب خلفاً للقائد السابق حسام ياسين، الذي سيستمر في قيادة “الفيلق الثالث”.

ويعتبر أبو العز سراقب من تيار “مهند الخلف”، الملقب بـ”أبو أحمد نور” قائد الفصيل السابق.

وكان أبو احمد نور أعلن في أغسطس/ آب العام الماضي، استقالته من قيادة الجبهة والفيلق الثالث وتعيين حسام ياسين بدلاً عنه.

وقالت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت” إن تعيين أبو سراقب كقائد للجبهة يعني عودة أبو أحمد نور إلى الواجهة.

وتعاني “الجبهة الشامية” منذ أشهر، من خلافات داخلية وانشقاقات في صفوفها، كان أبرزها انشقاق “أحرار التوحيد” التي يضم أبناء تل رفعت.

وأعلن “أحرار التوحيد” في فبراير/ شباط الماضي الاندماج مع حركة “أحرار الشام الإسلامية – القطاع الشرقي”، “حركة نور الدين الزنكي”، ضمن ما يسمى “تجمع الشهباء”.

وتشير المصادر إلى أن المقاتلين من تل رفعت ومارع يرفضون وجود أبو العز سراقب، ما دفعهم إلى الانشقاق عن الجبهة والانضمام إلى “تجمع الشهباء”.

وتعتبر “الجبهة الشامية” الفصيل الأقوى في الفيلق الثالث ضمن “الجيش الوطني”، إلى جانب “جيش الإسلام”، و”فيلق المجد”، و”لواء السلام”.

“الفصائلية لم تنته”.. الإعلان عن تشكيل “تجمع الشهباء” في ريف حلب

ويرى الباحث وائل علوان، أن “ما يحصل الآن هو قدرة بعض الأطراف ضمن الجبهة الشامية على التحرك لإعادة تعديل الكفة مجدداً، نتيجة استبعاد أشخاص أو كتل توصف بأنها مناطقية، بعد أن تم بالفعل تغيير التوازنات داخل الجبهة”.

وقال علوان لـ”السورية.نت”، إن هناك أشخاص داخل الجبهة يجدون أن اليوم فرصة مناسبة لإحداث التعديل الداخلي.

وأضاف أن التعديل والتغيير داخل الجبهة لم يكن متاحاً في الوقت السابق، بسبب المعارك الداخلية التي عصفت بالجبهة بعد هجوم “تحرير الشام” على شمال حلب، والفوضى التي أثيرت وطريقة معالجة الأمور الخاطئة التي أعقبت مقتل الناشط الإعلامي أبو غنوم.

وأشار علوان إلى أن هناك بعض الأطراف التي بقيت داخل الجبهة، و”تضررت وتراجع دورها ضمن التوازنات الجديدة، تحاول التحرك وأن تعيد مركزية الشامية كقيادة للفيلق الثالث”.

معتبراً أن ذلك “لا يتوافق مع مبدأ الاندماج في الفيلق الثالث، وإنما يعيد الأمور على أن الفيلق الثالث جسم تنسيقي ما بين فصائل لها استقلاليتها”.

وحول تعيين أبو العز سراقب، يعتقد علوان أن ذلك قد يجابه من بعض الشخصيات وعلى رأسها حسام ياسين.

قائلاً إن “الأمور إما ذاهبة إلى نجاح الأطراف بالوصول إلى تفاهم وتلافي الأخطاء أو إلى ضعف في الفيلق الثالث ورجوع خطوة عن مشروع الاندماج والعودة إلى الفصائلية وربما انقسامات داخلية”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا