تنظيم جهادي يكذب رواية النظام ويتبنى تفجير الحافلة العسكرية بدمشق

أعلن تنظيم “حراس الدين”، المرتبط بتنظيم “القاعدة”، مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف حافلة عسكرية تابعة لقوات الأسد في العاصمة دمشق.

وأصدر التنظيم بياناً، اليوم الأربعاء، قال فيه إن التفجير جاء رداً على تصعيد النظام في محافظة درعا، مشيراً إلى أن الحافلة كانت تقل ضباطاً لـ “الحرس الجمهوري” في دمشق، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وجاء في البيان: “قامت سرية لإخوانكم في تنظيم حراس الدين بتفجير حافلة تقل ضباط للحرس الجمهوري في مدينة دمشق، ضمن سلسلة غزوة العسرة، وثأراً ونصراً لإخواننا في درعا”.

وكانت وكالة أنباء النظام “سانا” أعلنت صباح اليوم عن وقوع انفجار داخل حافلة عسكرية، عند مدخل “مساكن الحرس” في العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل شخص (سائق الباص) وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، دون توضيح ما إذا كانوا عسكريين أم من المارة.

وتشير رواية النظام إلى أن سبب الانفجار هو “ماس كهربائي” أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله واحتراق الحافلة بالكامل.

وفيما تغيب التصريحات الرسمية لمسؤولي النظام، شكك ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أن يكون سبب انفجار حافلة المبيت العسكرية ناجم عن ماس كهربائي، معتبرين أن النظام يحاول إخفاء الحقائق حول سبب الانفجار وعدد القتلى والجرحى.

ولم يعلق نظام الأسد على البيان الصادر عن “حراس الدين”، والذي أعلن فيه مسؤوليته عن الحادثة.

يُشار إلى أن “مساكن الحرس” في مشروع دمر تضم عناصر من الحرس الجمهوري، التابع لقوات الأسد، وتسمى أيضاً بـ “حي العرين”، ويحيط بها ثكنات عسكرية عدة.

ويصنف تنظيم “حراس الدين” على لوائح الإرهاب، وكان قد تأسس في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية، وشكل مع جبهة أنصار الدين وجبهة أنصار الإسلام “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”.

وهذه أول عملية يتبناها التنظيم في مناطق سيطرة النظام، إذ سبق أن تبنى هجوماً على موقع للقوات الروسية في منطقة تل السمن بريف الرقة، الخاضعة لسيطرة “قسد”، في حادثة لافتة كونها تأتي خارج الإطار الجغرافي لسيطرة التنظيم.

التحالف الدولي يقصف مواقع في إدلب.. وأنباء عن استهداف “حراس الدين”

وكان فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية نشر، عبر حسابه في “توتير”، في سبتمبر/ أيلول 2019، أن “جائزة نقدية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادة جماعة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية”.

وقال الفريق إن “الشخصيات الثلاث كانوا ناشطين في تنظيم القاعدة لسنوات عدة، ولا يزالون يوالون زعيمه أيمن الظواهري”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا