تهديدات إسرائيلية “رسمية” لإيران: سنفعل ما يلزم في سورية
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تهديدات مباشرة لإيران، بسبب برنامجها النووي وأنشتطها الحدودية، معلناً أن بلاده ستتحرك بعيداً عن المجتمع الدولي في مواجهة إيران.
وقال غانتس خلال زيارة تفقدية للقوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تراقب التحركات والنفوذ الإيراني في سورية، إلى جانب المحادثات التي تدور حالياً حول الاتفاق النووي، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة إيران.
وأضاف كما ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عنه، أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لمواجهة نفوذ إيران والمليشيات الداعمة لها، خاصة في سورية ولبنان.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي رافق غانتس في جولته التفقدية، إن بلاده لا تثق بالمحادثات التي تجريها الدول الغربية مع إيران.
وأضاف: “نحن نتعامل مع إيران ووكلائها في لبنان وسورية، وبغض النظر عمّا يحدث بين إيران والقوى العالمية فإن إسرائيل ستحمي نفسها بقواتها الخاصة”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يتدرب بشكل مستمر ومكثف ويستثمر كل ما هو مطلوب في الاستعداد للحرب القادمة، قائلاً:”نحن نستعد لسيناريوهات مختلفة وقريبة وبعيدة، إننا نتعامل مع إيران وفروعها في لبنان وسورية”.
Visiting IDF exercise, Bennett and Gantz say Israel ready to act against Iran https://t.co/CpeXiI6IYP
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 16, 2021
وتأتي تلك التهديدات عقب زيارة أجراها عدد من المسؤولين الأمريكيي لإسرائيل، خلال الأيام الماضية، للنقاش حول آخر مستجدات محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.
كما تزامنت التهديدات مع ارتفاع وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مصالح إيرانية سورية، آخرها الأسبوع الماضي، حين أعلن نظام الأسد، عن تعرض المنطقتين الوسطى والساحلية لـ “عدوان إسرائيلي”، مصدره شمال العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن إصابة جنديين.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن الهجوم استهدف مستودعات لتخزين الأسلحة، تابعة للمليشيات الإيرانية في سورية، وموقعاً لإنتاج الأسلحة وتطوير الصواريخ في منطقة حمص وريفها، إلى جانب استهداف منظومة دفاعية جوية.
وتلك الضربة هي العملية السابعة لإسرائيل في سورية، خلال الشهر الماضي، وسبقها بأيام هجوم صاروخي على ريف دمشق، بحسب إعلام النظام الرسمي.
واعتادت إسرائيل التزام الصمت حيال الضربات التي تستهدف مواقع تابعة لقوات الأسد وإيران و”حزب الله” في سورية، وسط تصاعد وتيرة الهجمات مؤخراً، لكنها تتبنى بعض الهجمات في وقت لاحق.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية كثيرة لنظام الأسد.