أعلنت جامعة “بيام نور” الإيرانية الحصول على ترخيص لفتح فرع لها في ثلاث دول، هي سورية ولبنان والعراق.
وقال رئيس الجامعة إبراهيم تقي زاده، حسب وكالة “إسنا“، الأحد، إنه “بأمر من مجلس أمناء الجامعة، سيتم إنشاء مراكز الجامعة في لبنان والعراق وسورية”.
وأضاف أن توسيع أنشطة الجامعة “هدفه جذب الطلاب الأجانب بشكل أكبر”.
وتأسست جامعة “بيان نور” وتعني “رسالة النور” باللغة الفارسية، في 1988 وتعتبر من أكبر الجامعات في إيران، وتتبع لوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا.
وحسب الموقع الرسمي فإن الجامعة هي “ذات هوية إيرانية إسلامية، من أجل لعب دورها ومسؤوليتها في تعزيز المكانة العلمية والبحثية بين الجامعات المفتوحة والتعليم عن بعد في العالم”.
وتهدف الجامعة، حسب الموقع، إلى “تنمية الوعي الديني وتعميقه، وشرح وترسيخ القيم الإيرانية الإسلامية”.
وعززت إيران، خلال السنوات الماضية، من حضورها بالجانب التعليمي في سورية بدعم من حكومة نظام الأسد، إذ وافقت الأخيرة على تأسيس عدة فروع لجامعات لها في سورية، وأهمها فروع جامعة “آزاد” الإيرانية في 2018.
وحسب تحقيق نشر على موقع “درج” في 27 من مايو/ أيار العام 2021 تنتشر في سورية ست جامعات إيرانية، افُتتح خمس منها بعد عام 2011، من بينها “جامعة المصطفى الدولية” و”الجامعة الإسلامية الحرة الإيرانية/ آزاد”، و”كلية المذاهب الإسلامية الإيرانية” في دمشق، و”جامعة تربية مدرس”.
أما الجامعة الوحيدة الموجودة قبل الثورة السورية فهي “جامعة الفارابي” للدراسات العليا، فقد أنشئت كمؤسسة تعليمية بحثية مشتركة عام 2008، بالتعاون بين جامعة تشرين السورية.
وجاء في التحقيق: “في سورية نوعين من الجامعات الإيرانية، جامعات ذات طابع ديني تدرس مناهج باللغة العربية وتختص بالعقيدة الشيعية تحت مسمى جامعة رقية، وآل البيت”.
أما النوع الثاني فهي “جامعات حكومية، مثل الفارابي وهدفها المعلن تدريس الرياضيات والفيزياء وسواها، لكنهم بدأوا لاحقاً تدريس الفلسفة الفارسية”، حسب ما كشف عنه الدكتور أحمد جاسم الحسين مستشار وزير التعليم في سورية سابقاً لموقع “درج”.
ويرى محللون أن زيادة افتتاح الجامعات الإيرانية في سورية يهدف إلى زيادة التبعية السورية لإيران، عبر تأثيراته على الواقع الثقافي السوري.