خطوة لـ”الشرعية الدولية”..”طلبة سوريا” يعقد اجتماعاً مع نظيره الأوكراني

عقد “اتحاد طلبة سوريا”، ومقره في شمال سورية (ريف حلب) وتركيا، اجتماعاً هو الأول من نوعه مع “اتحاد طلبة أوكرانيا”، في إطار تبادل الخبرات وبحث الأنشطة والأهداف في كلا الاتحادين.

الاجتماع الذي انعقد في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، سلط الضوء على الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطلاب السوريون والأوكرانيون، في ظل ظروف الحرب والقمع والتهجير المحيطة بهم.

وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون بهذا الصدد، من أجل مساعدة الطلاب السوريين وتعزيز خبراتهم التعليمية في الداخل السوري وفي تركيا، وكذلك الأمر بالنسبة للطلاب الأوكرانيين في أوكرانيا وبريطانيا.

واتحاد طلبة أوكرانيا، هو الاتحاد المعترف به من قبل الحكومة الأوكرانية، ولديه مقر في بريطانيا.

“خطوة نحو الشرعية”

رئيس “اتحاد طلبة سوريا”، محمد السكري، قال إن الاجتماع يأتي في إطار تثبيت شرعية “اتحاد طلبة سوريا”، والنقابات الطلابية التي تشكلت خلال الثورة السورية.

وأضاف أن هذا اللقاء يعتبر الأول على المستوى الدولي لـ “اتحاد طلبة سوريا” مع كيان طلاب نقابي أوروبي.

لافتاً إلى أن لقاءه مع رئيس اتحاد طلبة أوكرانيا، مالك بنات، تناول مجموعة من المحاور للتعريف بتجربة العمل الطلابي السوري والأوكراني، والتأكيد على مبادئ النقابات السورية الناشئة بعد الثورة وتجربتها الديمقراطية.

وقال: “عبرنا عن تضامنا مع القضية الأوكرانية ضد الاحتلال الروسي، وشاركناهم المساعي في الاستقلال والحرية وبناء دولة العدالة والديمقراطية”.

وحول أهمية هذا اللقاء، قال السكري إنه بمثابة فرصة مهمة للعمل النقابي السوري خاصة الطلابي، لاكتساب شرعية دولية، في ظل المساحات الأوسع نسبياً التي تتمتع بها نقابات ومؤسسات نظام الأسد التعليمية.

وأردف: “نرى أن الشراكة مع اتحاد طلبة أوكرانيا نجاح كبير لنا خلال دورتنا الحالية، على اعتبار أنها كانت على جدول أهداف ترشحنا خلال العام”.

إذ يعتبر هذا اللقاء الأول للاتحاد على المستوى الدولي ضمن إطار النقابات الطلابية، ما يسهم بتعزيز فرص الطلاب السوريين في ايصال صوتهم للمجتمع الدولي، وفق السكري.

مضيفاً أنه “يأتي ضمن سلسلة تطور يشهدها اتحاد طلبة سوريا على صعيد مستوى العلاقات والتنظيم والحوكمة منذ عام إلى الآن”.

“طلبة سوريا” بين النشأة والأهداف

تأسس “اتحاد طلبة سوريا” في يوليو/ تموز عام 2020، على أيدي مجموعة من الطلاب السوريين في تركيا، ليضم أيضاً طلبة من مناطق شمال غربي سورية.

ويعرّف الاتحاد عن نفسه أنه ” كيان طلابي نقابي منتخب يمثل الطلبة السـوريين حول العالم لتحقيق تطلعاتهم لمستقبل سوريا”.

ويهدف الاتحاد، وفق بنود تأسيسه التي اطلعت عليها “السورية نت”، إلى تنسيب التجمعات الطلابية السورية المنتخبة في الجامعات حول العالم.

إضافة إلى “توحيد جهود الطلاب للحفاظ على مصالحهم المادية والمعنوية داخلياً وخارجياً، وتفعيل الدور الطلابي وتنشيطه في مختلف الأصعدة للتأثير بشكل أكبر في الأحداث الاجتماعية والعلمية والوطنية”.

وكذلك “العمل مـن أجل بناء علاقات متينة مع المنظمات الطلابية ومجمل الاتحادات الشبابية العالمية وعقد شراكات معها”.

ويتراوح عدد الطلاب الممثلين في الاتحاد بين 6 آلاف و8 آلاف طالب وطالبة، فيما يبلغ عدد المستفيدين منه بين 15 ألفاً و20 ألف طالب وطالبة، ضمن أربع دول هي: سورية وتركيا ولبنان وماليزيا.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا