روسيا تصعّد في إدلب.. وطائراتها تستهدف الجنوب والشمال

تشهد محافظة إدلب منذ صباح اليوم الجمعة تصعيداً بالقصف من جانب الطائرات الحربية الروسية.

وقال مراسل “السورية.نت” في مناطق شمال غربي سورية إن قصف الطائرات استهدف عدة قرى وبلدات، بدءاً من البارة بالريف الجنوبي ووصولاً إلى محيط بلدة كفر دريان شمالاً، ما أسفر عن مقتل مدنيين كحصيلة أولية.

وأضاف المراسل أن القصف طال أيضاً في الساعات الماضية بعض المواقع في محيط بلدة سرمدا، بالقرب من الحدود السورية- التركية.

وبحسب مراصد “الدفاع المدني السوري” فقد شهدت أجواء المنطقة منذ ساعات الصباح تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الروسية.

ولم ترد أي معلومات حتى اللحظة عن وقوع ضحايا بين المدنيين.

من جهتها ذكرت شبكات إخبارية محلية أن القصف الجوي على كفر دريان استهدف “مدجنة” غبر غارتين متتاليتين.

ويأتي التصعيد الحالي بعد أيام من انتهاء الجولة 17 من محادثات “أستانة”، بمشاركة وفود الدول الضامنة ووفدي النظام السوري والمعارضة.

كما جاء بعد التصريحات الروسية الأخيرة التي ألمحت إلى تصعيد قد تقبل عليه البلاد في المرحلة المقبلة، وخاصة مناطق شمال غربي سورية، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

وكان “الدفاع المدني السوري” قد وثق أول أمس الأربعاء، في تقرير له، مقتل 225 شخصاً خلال عام 2021، جراء قصف النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية.

وبلغ عدد الأطفال الذين قتلوا في القصف 65 طفلاً، بينما قتلت 38 امرأة.

واستجابت “فرق الدفاع المدني” خلال 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا، استخدم فيها أكثر من 7000 نوع من الذخيرة.

ونفذت القوات الروسية أكثر من 145 طلعة جوية، شنت فيها أكثر من 400 غارة.

فيما تعرضت منازل المدنيين لأكثر من 490 هجوماً، والأراضي الزراعية لـ620 هجوماً، بحسب “الدفاع المدني”.

وتركز قصف النظام وروسيا في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب بريف حماه الشمالي، وبدرجة أقل ريفي حلب واللاذقية.

وتخضع مناطق شمال غربي سورية لاتفاق وقعته تركيا وروسيا في مارس/آذار 2020.

وعلى الرغم من أنه ينص على وقف إطلاق النار، إلا أن النظام وروسيا لم يتوقفا عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، بذريعة استهداف مواقع “هيئة تحرير الشام”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا