روسيا تمهد لخرق اتفاق إدلب باتهامات للفصائل المقاتلة

تعمل روسيا على التمهيد لخرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، باتهامات جديدة وجهتها للفصائل السورية العاملة في المنطقة، زاعمةً أنها لم تلتزم بالاتفاق بشكل كامل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نقلته وكالة “إنترفاكس” اليوم الاثنين، إن “المسلحين في إدلب أعادوا تسليحهم، ونفذوا هجوماً مضاداً”.

وأضافت الخارجية الروسية أن “مجموعات مسلحة كبيرة من الإرهابيين في إدلب السورية لم تعترف بالاتفاق الروسي التركي، وتمكنت من إعادة التسلح بدعم خارجي، واتخاذ إجراءات مضادة للهجوم”.

وبحسب ما زعم بيان الخارجية الروسية ففي إدلب “تتركز مجموعات مسلحة كبيرة من مختلف الجماعات الإسلامية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وحراس الدين، واللذان يتمسكان بمبادئهما الإيديولوجية”.

ويأتي البيان الروسي بعد فشل تسيير أولى الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا على أوتوستراد حلب – اللاذقية، على خلفية اعتصام نفذه أهالي إدلب، يوم أمس، وقطعوا خلاله الطريق الدولي بالكامل.

وبحسب ما ترجمت “السورية.نت” عن وكالة “تاس” الروسية نقلت عن رئيس “مركز المصالحة الروسي”، أوليغ زورافليف قوله: “لم ترد تقارير عن هجمات بالقصف من قبل الجماعات التي تسيطر عليها تركيا من إدلب السورية”.

وأضاف أن “ست عمليات قصف نفذتها فقط منظمة جبهة النصرة الإرهابية (المحظورة في روسيا) في اليوم السابق”.

 

واللافت في حديث رئيس مركز “المصالحة الروسية” أنه اتهم فقط “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة عمادها)، بعيداً عن فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، وهو أمر لم يسبق وأن ركّزت عليه موسكو في تصريحاتها وبياناتها.

وكانت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” قد أصدرت بياناً، أمس، رفضت فيه مخرجات الاجتماعات التركية- الروسية، سواء في سوتشي أم أستانة أو الاتفاق الأخير بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الأسبوع الماضي.

ونص الاتفاق على وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، وتسيير دوريات مشتركة.

واعتبرت الغرفة، التي تضم تشكيلات جهادية، أن “التفاهمات الدولية وإفرازات مؤامراتها، وآخرها اتفاق موسكو، لا يعدو كونه لدغاً من الجحر الواحد مرات عديدة، وتقديماً للثورة وجهاد أهلها على مذبح المصالح الدولية”.

وقالت إنها ستواصل  القتال في المنطقة، داعية الأهالي لاعتماد خيار المقاومة ورفض الحلول “الاستسلامية”.

وحتى الآن لم تُعرف النتائج المترتبة على عدم مرور الدوريات، في حين منحت روسيا وقتاً إضافياً إلى تركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.

أما تركيا فلم تعلق على منع مرور الدوريات، واكتفت في بيان مقتضب إعلان تسيير أول دورية مشتركة مع روسيا، بمشاركة قوات برية وجوية، دون التطرق إلى أي تفاصيل أخرى.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا