النظام يتحدث عن ضبط شحنة مخدرات “ضخمة” نحو السعودية

قالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن “الجهات الأمنية المختصة”، ضبطت اليوم الثلاثاء، شحنة مواد مخدرة كانت معدة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية.

ونقلت الوكالة عن مصدر في داخلية النظام قوله، إنه تم ضبط نحو 525 كغ من حبوب “الكبتاغون” ضمن شحنة معكرونة، متجهة نحو السعودية، في حادثة “نوعية” نادراً ما تم ذكر مثيلاتها في وسائل إعلام النظام.

وفي تفاصيل العملية، ذكرت الوكالة أنه تم إيقاف سيارة شاحنة في ريف العاصمة دمشق، وعند تفتيشها تبين أنها تحمل أكياساً من الحبوب المخدرة ضمن شحنة معكرونة.

وأشارت إلى أن وزن كل كيس من المواد المخدرة يصل إلى 170 غراماً بوزن إجمالي يبلغ 525 كيلو غراماً.

وتبين لاحقاً أن “المهربين”حسب الرواية الرسمية، رشّوا مادة الفلفل لتضليل الأجهزة والكلاب المدربة، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية مع المتورطين في هذه العملية.

يُشار إلى أن عدة دول إقليمية وأوروبية، ضبطت بين الحين والآخر شحنات مخدرات كثيرةـ تدخل أراضيها قادمة من سورية، ومن بينها مصر والأردن واليونان والسعودية.

إلا أنها المرة الأولى التي يعلن فيها النظام عن ضبطه شحنة معدة للتصدير إلى السعودية، خاصة بعد الاجتماع الذي جمع مدير إدارة المخابرات العامة في سورية، اللواء حسام لوقا، مع رئيس المخابرات السعودية، الفريق خالد الحميدان، خلال “المنتدى الاستخباراتي” المنعقد في مصر الشهر مطلع الشهر الجاري.

وتداولت وسائل الإعلام السعودية خبر ضبط حكومة الأسد لشحنة المخدرات السابقة، ومن بينها صحيفة “عكاظ”، التي نشرت صوراً للعملية.

وسبق أن أعلنت السعودية، في أبريل/ نيسان 2020 إحباطها عملية كبيرة، لتهريب ملايين الحبوب المخدرة، كانت مخبأة داخل علب متة ماركة “خارطة الخضراء”، سورية الصنع.

وقالت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، حينها، إنها ضبطت أكثر من 19 مليون حبة من أقراص “إمفيتامين” المحظورة، مهرّبة داخل علب المتّة، وذلك ضمن شحنة بضائع تجارية قادمة إلى المملكة، عبر أحد الموانئ المجاورة.

شحنات مخدراتٍ مصدرها سورية: ما احتمالية أن يكون نظام الأسد “مهندساً” أو “ميسراً”؟

وفي تقرير حديث لها قالت مجلة إيكونوميست (The Economist) البريطانية إن سورية تحولت إلى “دولة مخدرات” تشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي.

وأضاف التقرير أنه مع انهيار الاقتصاد الرسمي تحت وطأة الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري والعقوبات والحكم القمعي لعائلة الأسد، أصبحت المخدرات الصادر الرئيسي لسورية ومصدر العملة الصعبة فيها.

وأشار إلى أن مركز تحليل العمليات والبحوث (COAR) -وهو شركة استشارية مقرها قبرص- أفاد بأن السلطات في أماكن أخرى صادرت العام الماضي مخدرات سورية بقيمة لا تقل عن 3.4 مليارات دولار، مقارنة بأكبر تصدير قانوني لسورية، وهو زيت الزيتون الذي تبلغ قيمته حوالي 122 مليون دولار في السنة.

وأوضح التقرير أن الاستخدام الداخلي لهذه الأقراص انتشر بشكل واسع وأصبح يلحق أضراراً بالشباب.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا