سوريون وأتراك قضوا حتفهم أثناء زيارتهم أنطاكيا لقضاء إجازة

خلف الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية الأسبوع الماضي وأودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، آلاف القصص المأساوية لسوريين وأتراك.

إذ بعد انقضاء عشرة أيامٍ على كارثة الزلزال المُدمر، الذي زاد عدد ضحاياه في سورية وتركيا حتى الآن الأربعين ألف قتيل، بدأت تتكشف قصص ضحايا لا يقيمون في المدن المنكوبة، ولكنهم فقدوا حياتهم أثناء زيارتها لقضاء إجازات أو لرؤية عائلاتهم.

وكشف صحف تركية، اليوم الخميس، قصصاً من هذا النوع، كالرقيب في الجيش التركي، إيميركان دينلر (25 عاماً) الذي قضى في زلزال أنطاكيا.

وحسب صحيفة “حرييت“، فإن دينلر كان يخدم ضمن القوات التركية في إدلب بالشمال السوري، وجاء إلى أنطاكيا لقضاء إجازة إلى جانب عائلته.

وقالت إن المجند التركي توفي مع زوجته الحامل في شهرها الثالث، وتم انتشالهم من تحت ركام بيتهم المُدمر.

كما روي سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، قصص أصدقاء لهم، قضوا وعائلاتهم تحت الأنقاض أثناء زيارتهم إلى أنطاكيا التي لا يقيمون فيها.

ونعت صفحات على “فيس بوك” محمد عبد الرحمن بكور، الذي خرج من سورية هرباً من الحرب ووصل مع أسرته إلى ألمانيا.

وسافر عبد الرحمن بكور من ألمانيا إلى تركي قبل أيام من الزلزال،  لزيارة أقاربه، لكنه قضى حتفه مع عائلته.

كما نعت ناشطون من محافظة دير الزور، الشاب عمار الحجي الحمادة، جراء الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش.

وقال صفحة “دير الزور 24″ إن عمار ينحدر من  شرق المحافظةر، وكان مقيماً في ألمانيا، لكنه جاء كهرمان مرعش في زيارة لعائلته.

وكان زلزال ضرب عشر ولايات جنوب تركيا، الأسبوع الماضي، وحسب آخر إحصائية أودى بحياة أكثر من 36 ألف شخص في تركيا، ونحو 5 آلاف قتيل في مختلف المناطق السورية.

في حين نقلت صحيفة “قرار” التركية عن طه الغازي، أحد الناشطين الحقوقيين في مجال شؤون اللاجئين السوريين في تركيا، قوله إن عدد السوريين في تركيا الذين فقدوا حياتهم جراء الزلزال وصل إلى 6100.

واستند الغازي، إلى معلومات وبيانات تم جمعها من منظمات غير حكومية، أسسها سوريون في تركيا.

وأضاف أن 3800 شخص من السوريين الذين توفوا بالزلزال تم دفنهم في الأراضي التركية، فيما دخلت 1392 جثة إلى سورية عبر معبر باب الهوى، و914 عبر معبري باب السلامة والراعي.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا