سوريون يحيون ذكرى مجزرة خان شيخون الكيماوية: “لا تخنقوا الحقيقة”

يحيي سوريون، اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون التي ارتكبها نظام الأسد في 2017، بعد قصف المدينة بغاز السارين.

وفي صباح الرابع من نيسان/ أبريل 2017، و “قرابة الساعة 06:49، نفَّذت طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة لقوات النظام السوري، هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام”، بحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وأسفر الهجوم عن “مقتل 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين”.

ويعتبر هجوم خان شيخون ثاني أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية من حيث عدد الضحايا، بعد مجزرة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس/آب 2013، والتي أدت لمقتل أكثر من 1100 مدني حسب توثيق منظمات حقوقية.

وكانت لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة، أعلنت في تقرير لها في 2017، أن غاز الاعصاب” السارين” هو السلاح المستخدم في خان شيخون، التي سيطرت عليها قوات الأسد في أغسطس/ آب 2019 بدعم روسي.

سياسيون يطالبون بالمحاسبة

وطالب سياسيون في المعارضة السورية بمحاسبة القتلة المسؤولين عن مجزرة خان شيخون، إذ أصدر “الائتلاف الوطني” بياناً، اليوم الأحد، قال فيه “نذكّر مجلس الأمن الدولي وجميع الأطراف الدولية، بأن النظام قد أدين بهذه المجزرة من قبل آلية التحقيق المشتركة، ولكنه لم ينل عقابه حتى الآن؛ بل هو مستمر بارتكاب المزيد من المجازر”.

وطالب البيان بتحويل الملف إلى “محكمة الجنايات الدولية”، واعتبر ذلك “واجب سياسي وإنساني ومسؤولية تاريخية”.

و قال نائب رئيس الائتلاف، عقاب يحيى، عبر “تويتر”، “تصرخ خان شيخون مطالبة بمحاسبة القتلة الذين استخدموا الكيماوي في مثل هذا اليوم، وما زالوا يواصلون جرائمهم.. التحية لخان شيخون الصامدة، الصابرة”.

أما الأمين العام للائتلاف عبد الباسط عبد اللطيف، أكد عدم نسيان أطفال خان شيخون في إدلب الذي قتلوا بغاز السارين.

وقال إنه “لم ولن ننسى أطفال خان شيخون في إدلب، قتلهم بغاز السارين السام..إنه قاتل الأطفال والنساء . المجرم الأسد، قاتل الأطفال والنساء، المجرم الأسد”.

وتساءل عبد اللطيف “هل يلتفت المجتمع الدولي للشعب السوري ويثلج صدره بمحاكمة عادلة”.

ناشطون: لن ننسى

وقال الدفاع المدني في إدلب، في بيان له:”أربعة أعوام على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بالسلاح الكيماوي في خان شيخون، قد يكون العالم نسي أو تناسى هذه المجزرة التي قتل فيها أكثر من 90 شخصاً خنقاً حتى الموت بغاز السارين، لكن السوريين لم ولن ينسوا هذه الجريمة”.

وأضاف البيان أن “الاستهتار الكبير الذي يبديه المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوي لعشرات المرات منذ عام 2011، غير مفهوم ولا يمكن تبريره”، مطالباً بوضع آلية سريعة وجادة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على جرائمهم بحق السوريين.

في المقابل أحيا ناشطون سوريون  ذكرى المجزرة، تحت عنوان “لاتخنقوا الحقيقة”.

وقال الناشط فياض سطوف إنه ” لا شيء ينعش ذاكرتنا أكثر من المجازر”، في حين اعتبر مؤيد المحمد أنه بعد “أربع سنوات على مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، مازال المجرم حر طليق، هذه وصمة عار على جبين الإنسانية”.

أما عبد الحي العبد فقال إنه بعد أربع سنوات من المجزرة “لا يزال المجرم بشار الكيماوي طليقاً ولم يخضع للجزاء العادل رغم كل الأدلة”، معتبراً أن “المجتمع دولي لا يتقن سوى العهر والنفاق والتآمر على الشعوب التواقة للحرية”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا