شخصيات يرجح استهدافها في إنزال “البنتاغون” وقيادات قتلت بعمليات شبيهة

فتح تعتيم وزارة الدفاع الأمريكية(حتى الساعة) عن الشخصية أو الشخصيات المستهدفة، في عملية الإنزال الجوي التي قامت بها وحدات أمريكية خاصة، فجر اليوم قرب أطمة شمالي إدلب، باب التساؤلات والفرضيات عن هوية المُستهدفين.

وحسب شهادات وصلت لفريق “السورية.نت” من سكان في مكان الإنزال والهجوم قرب أطمة، فإن “القوات الأمريكية طالبت عبر مكبرات الصوت استسلام أشخاص كانوا داخل المنزل المُستهدف، لكن سمع بعد ذلك إطلاق نار لم يعرف إن كان من داخل المنزل أو من قبل القوات الأمريكية في الخارج، تبع ذلك إطلاق نار من قبل المروحيات باتجاه المنزل”.

وبعد دخول الأهالي وجدوا جثة امرأة، رجحوا مقتلها بتفجير حزام ناسف، إضافة إلى جثة رجل وطفل، إلا أنهم لم يدخلوا حينها إلى الطابق الأرضي.

وحسب شهادة صاحب المنزل، فإن المستأجر من محافظة حلب، ويعمل بنقل البضائع بسيارة مملوكة له.

من جهته قال “الدفاع المدني السوري” إن 13 شخصاً على الأقل، بينهم ستة أطفال وأربعة نساء، قتلوا نتيجة الاشتباكات والقصف خلال عملية الإنزال، التي استمرت حوالي ثلاث ساعات.

“العملية لم تكن سريعة”

وأعادت نوعية الهجوم والقوات المشاركة فيه إلى الأذهان، عملية مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في المنطقة نفسها، إذ تتشابه طريقة تنفيذ القوات الأمريكية للعملية الجديدة، التي يبدو أنها استغرقت وقتاً أكثر من العمليات الخاطفة السابقة.

حيث كان يتخفى البغدادي مع عائلته على أنه رجل بسيط نازح من ريف حلب، ويعمل على سيارة، وعلاقاته الاجتماعية مقتصرة على التحية مع جيرانه.

تشابه الهجومين الليليين، دفع باب التوقعات إلى أن الشخص المستهدف في عملية فجر اليوم، هو شخصية كبيرة ومهمة في التنظيم، خاصة أن وسائل إعلام أمريكية تتحدث عن إعلان مرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن، حول تفاصيل العملية.

 وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين يرفضون تحديد الشخص المستهدف، إن كان قيادياً بـ”القاعدة” أو زعيمها أيمن الظواهري.

ووفق الروايات التي مازالت قيد النقاش منذ بدء العملية فجراً وحتى عصر اليوم الخميس، وكذلك بعض ما ينشره الإعلام الأمريكي على شكل “تسريبات” بانتظار كلمة بايدن، فيمكن سرد الفرضيات التالية حول الشخصيات المحتملة التي استهدفها الهجوم.

عبد الله قرداش

خلف البغدادي في زعامة التنظيم الذي يسميه أنصارهُ بـ”الدولة الإسلامية”، وأعلن كـ”خليفة” نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2019.

كان أحد عناصر القاعدة في العراق، وشغل خلال مسيرته العديد من المناصب في التنظيم،، إذ كان أحد أبرز منظريه.

 وحسب مجلة “نيوزويك الأميركية”، فإن “قرداش كان ضابطاً بالجيش العراقي في عهد صدام حسين”، رغم إقرارها  بأن “المعلومات عنه شحيحة”.

وحسب مصادر عراقية، فإن قرداش كان “معتقلاً في سجن بوكا بمحافظة البصرة وشغل سابقاً منصباً شرعياً لتنظيم القاعدة”.

“فاروق السوري”

يعرف أيضاً بـ”أبو همام الشامي”، تنقل خلال مسيرته ضمن الجماعات الجهادية بين أفغانستان والعراق وسورية.

سافر إلى أفغانستان  بين عامي 1998 و1999، وبايع زعيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن.

بعد دخول قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة إلى أفغانستان عام 2001، أرسله التنظيم إلى العراق قبيل سقوط بغداد ونظام صدام الحسين في أبريل/نيسان 2003.

وبقي “الشامي” في العراق عدة أشهر اجتمع خلالها بقيادات “القاعدة”، مثل “أبو حمزة المهاجر” و”أبو مصعب الزرقاوي” الزعيمان السابقان للتنظيم.

اعتقل في العراق وسُلم للسلطات السورية، التي احتجزته عدة أشهر ثم أطلقت سراحه، ويُرجح أنه انتقل لاحقاً إلى لبنان، ومنها عاد إلى أفغانستان، ثم إلى سورية بعد الثورة السورية، وأعلن عن مقتله سابقاً عام 2015.

سامي العريدي

من مواليد العاصمة الأردنية عمان عام 1973، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية.

شغل منصب شرعي “جبهة النصرة” منذ تأسيسها في سورية، لكنه أعلن تركها إلى جانب عدد من قياديي “القاعدة” بعد مزاعم أبو محمد الجولاني عن فك ارتباط تنظيمه بـ”القاعدة” عام 2016.

أبرز استهدافات التحالف في مناطق سيطرة المعارضة

ونفذ “التحالف الدولي” عدة عمليات في مناطق شمال غربي سورية منذ العام 2015، استخدم فيها مختلف أنواع الطائرات.

أبرز العمليات كان مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، إذ استخدم فيها قوات خاصة أمريكية، إضافة إلى طائرات استطلاع ومروحيات.

كما استطاع التحالف عبر الطائرات دون طيار، قتل عدد من قياديي “حراس الدين”، أو الجماعات الجهادية الأخرى أبرزها.

1- رجل القاعدة الثاني، أبو الخير المصري، في شباط 2017، بمحيط مدينة إدلب.

2- الشرعيان في “حراس الدين”، “أبو محمد السوداني” و”أبو ذر المصري”، في تشرين الأول 2020.

3- نائب القائد العام لـ”حراس الدين” خالد العاروري، الملقب أبو القسام الأردني، في حزيران 2020.

كما قتل عدد من القادة السابقين في “هيئة تحرير الشام” بضربة طائرة دون طيار في تشرين الأول 2020، استهدفت خيمة خلال وليمة.

والقادة هم، أمير قطاع حلب حمود سحارة، و”أبو طلحة الحديدي” أمير قطاع البادية سابقاً، واللذان أسسا “كتائب الفتح”، إضافة إلى “أبو حفص الأردني”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا