ضرب مسنّة سورية بتركيا.. القبض على الفاعل ووعود بالمحاسبة

لا تزال حادثة الاعتداء بالضرب على مسنّة سورية في ولاية غازي عنتاب التركية، تحصد تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط استهجان كبير خفف من حدته إلقاء القبض على الفاعل، ووعود بمحاسبته.

والي غازي عنتاب، داوود غول، أجرى زيارة، اليوم الثلاثاء، إلى السيدة السورية التي تتلقى العلاج في إحدى مستشفيات الولاية، ووعد بمحاسبة الشاب التركي التي اعتدى بالضرب عليها، مؤكداً إلقاء القبض عليه والتحقيق معه.

وتداول رواد مواقع الاجتماعي، أمس الاثنين، مقطعاً مصوراً يُظهر تعرض امرأة كبيرة في السن (سورية الجنسية) للضرب من قبل مواطن تركي ركلها بقدمه على وجهها، وسط اختلاف الروايات حول سبب الحادثة “غير المبرر”.

وادعى المتهم أن السيدة قامت بسرقة مشروب غازي من إحدى المحلات، إلا أن شهود عيان نفوا ذلك، مشيرين إلى أن السيدة تعاني من الخرف والزهايمر منذ سبعة أشهر، وتقوم بتصرفات “خارجة عن الوعي”.

ولاقت الحادثة استنكاراً من قبل حقوقين أتراك وسوريين، طالبوا بمحاسبة الفاعل على الحادثة التي قد تحمل دوافع “عنصرية”، حسبما روج له البعض.

وقال والي عنتاب في بيان له تعليقاً على الحادثة: “تم التعرف على الشخص الذي ركل عمتنا المسنة والمعوقة بعد العمل الذي قامت به شرطتنا، وتم احتجازه من قبل المدعي العام لدينا”.

وأضاف: “قام نائب الوالي بزيارة العمة في منزلها ومد يد العون إليها. لن نسمح بهذا النوع من الجرائم ونأسف لذلك”.

وعقب ذلك نشر الوالي صوراً من زيارته للمسنّة السورية (70 عاماً) في إحدى مستشفيات الولاية، اليوم الثلاثاء.

من جانبه، أصدر “المجلس الإسلامي السوري” ومقره تركيا، بياناً استنكر فيه الحادثة، معتبراً أنه تصرف فردي لكنه “إفرازٌ لخطاب عنصري مقيت ممنهج يمارسه بعض الساسة بقصد استغلال ملف اللاجئين في الحملات الانتخابية”.

وحذر البيان من ردود فعل “عاطفية” خارج إطار القانون والنظام العام، معتبراً أن أي رد فعل سلبي سيعود على الجميع بالخطر والضرر.

وتشير بيانات شرطة عنتاب إلى أن الفاعل لديه 9 سجلات جنائية سابقة، بما فيها الاعتداء بالضرب والتحريض على الدعارة والوساطة.

ويقيم في تركيا أكثر من 4 ملايين سوري، القسم الأكبر منهم يحمل بطاقة “الحماية المؤقتة” المعروفة باسم “الكيملك”.

وتصاعدت مشاعر العداء وحملات الكراهية ضد ملف الوجود السوري في تركيا، مؤخراً، في تطورات سبق وأن قال باحثون إنها ترتبط بالحملات التي تقودها باستمرار أحزاب المعارضة التركية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا