ضغوط خليجية على الأوروبيين للتقارب مع نظام الأسد..بوريل: ليس مسارنا

يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطات من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة، لقبول التقارب مع نظام الأسد، في وقت يرفض الاتحاد مسار تخفيف العقوبات ضد النظام.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن مسؤولين من الدولتين الخليجيتين مارسوا ضغوطاً على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي على مستويات مختلفة خلال الأشهر الماضية.

وأكدت أن الرياض وأبو ظبي تضغطان لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الأوروبيين ونظام الأسد وتخفيف العقوبات.

وتشدد الدولتين على ضرورة تخفيف العقوبات على نظام الأسد وإنعاش الاقتصاد.

وتعتبر السعودية والإمارات بأن التعافي الاقتصادي في مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد، قد يدفع بملايين اللاجئين السوريين بالعودة إلى سورية، ما يخفف الضغط الدول الحاضنة لهم وخاصة دول الجوار مثل لبنان والأردن.

وترى الدولتان أن أي تحرك دبلوماسي دون تخفيف العقوبات لا فائدة له.

ولم تعلق السعودية والإمارات على تقرير الوكالة الأمريكية حتى الساعة.

التقرير تزامن مع رفض أوروبي للتقارب  مع نظام الأسد، دون التقدم في خطوات الحل السياسي بما يتناسب مع القرار الأممي 2254.

جاء ذلك خلال تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في مؤتمر بروكسل من أجل دعم سورية، اليوم الخميس.

وعلق بوريل على تطبيع  دول عربية مع نظام الأسد، ومحاولات تركيا التواصل مع النظام.

وقال المسؤول الأوروبي “ليس هذا هو المسار الذي كان سيختاره الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف” قريباً جداً سنرى ما إذا كانت هذه الجهود قد أقنعت النظام في دمشق بالدخول في حوار مع دول الخليج والدول العربية حول مختلف جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.

وأكد بوريل أن الشروط ليست مواتية للاتحاد الأوروبي لتغيير سياسته بشأن سورية.

كما أكد أن دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متحدة في ذلك، وستواصل فرض عقوباتها ضد نظام الأسد.

وأشار إلى عدم دعم الاتحاد الأوروبي لعمليات عودة اللاجئين إلى سورية دون ضمانات ومراقبة دولية.

واعتبر أن “الاستقرار في سورية لن يتحقق دون إصلاحات سياسية، والطريق إلى هذا الهدف هو قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وكانت السعودية أعادت علاقتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، بشكل متسارع، وأعادت مع النظام فتح سفاراتهما.

وأعقب ذلك حضور رأس النظام، بشار الأسد، القمة العربية في جدة، الشهر الماضي، واستقباله من قبل ولي العهد محمد بن سلمان.