“ضمن نطاق S400”.. صواريخ إسرائيلية تضرب “البحوث العلمية” بريف حماة

تعرض مركز “البحوث العلمية” التابع لنظام الأسد في منطقة مصياف بريف حماة الغربي لقصف بالصواريخ من بارجة إسرائيلية، وذلك في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.

وذكرت وزارة الدفاع في حكومة الأسد، اليوم الجمعة، أنه وفي تمام الساعة 12.40 بتوقيت سورية استهدفت إسرائيل برشقة من الصواريخ منطقة مصياف بريف حماة الغربي.

وقالت الوزارة: “رشقة الصواريخ تم إطلاقها من شمال مدينة طرابلس اللبنانية  باتجاه منطقة مصياف، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على القصف الذي استهدف مركز “البحوث العلمية” بريف حماة.

إلا أن إعلاميون إسرائيليون، بينهم “إيدي كوهين” أكدوا القصف من البوارج الواقعة قبالة سواحل عكار اللبنانية، وقالوا إنها استهدفت مواقع إيرانية قرب الساحل السوري.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية تسجيلات مصورة للحظة إطلاق الصواريخ من البوارج الإسرائيلية، قبالة سواحل طرابلس.

وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مواقع قوات الأسد في مصياف لقصف إسرائيلي، إلا أن اللافت أن الاستهداف اليوم جاء من قبل بوارج إسرائيلية، وليس الطيران الحربي.

في حين ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن طائرات إسرائيلية حلّقت على ارتفاع منخفض جداً فوق أجزاء من لبنان في وقت مبكر من اليوم الجمعة، مما أرعب السكان عشية عيد الميلاد، وأفاد بعضهم أنهم شاهدوا صواريخ في سماء بيروت.

ما هو مركز “البحوث العلمية”؟

والحديث عن مركز “البحوث العلمية” في ريف حماة يقود إلى شهر أغسطس / آب من عام 2018، وحينها قتل مديره عزيز اسبر، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة مصياف.

وتضاربت الروايات حينها حول آلية تنفيذ عملية اغتيال إسبر، بين العبوة الناسفة أو عن طريق استهداف سيارته بطائرة مسيرة بدون طيار.

وتتخصص منشأة “البحوث العلمية” في مصياف في تركيب الأسلحة الكيماوية والصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.

ويقع معمل الدفاع التابع للبحوث العملية قرب قرية “دير ماما” في ضواحي مصياف، وكان خبراؤه في السابق من كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ عام 2010 اختص بتصنيع المدفعية وتبع للبحوث، ليشرف عليه منذ ذلك الوقت خبراء إيرانيون.

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية أشارت، في آب 2019، إلى أن إيران بدأت ببناء مصنع للصواريخ بعيدة المدى في شمالي غربي سورية، وفي تقرير حينها أظهر صوراً قال إن قمراً صناعياً إسرائيلياً التقطها، وتظهر موقع المصنع قرب مدينة بانياس على الساحل.

وأوضح التقرير أن “بعض الإنشاءات تشير إلى أن متفجرات ستخزن هناك”.

وتخشى إسرائيل من بسط إيران نفوذها في سورية، وإنشاء قواعد عسكرية، وزاد على ذلك الاتفاقية الدفاعية الأخيرة التي أعلن عنها نظام الأسد مع إيران بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي إلى دمشق.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى نقطة أساسية هي أن المصنع الإيراني قرب بانياس وصولاً إلى مصياف يقع ضمن النطاق التشغيلي لعمليات نشر منظومة “S-400” الروسية.

وقال إن إيران تستغل القدرات الدفاعية لروسيا في بناء المصنع الخاص بها، كخطوة لإبعاد أي هجوم إسرائيلي عليه.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا