عاصفة الشمال السوري في 48 ساعة: عائلات مشردة ومرضى محاصرون

سجل فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري انهيار أكثر من 467 خيمة بشكل كامل، في الساعات الـ48 الماضية، جراء الهطولات المطرية والثلجية التي تشهدها المنطقة.

وبحسب بيان للفريق الإنساني نشر، اليوم الاثنين، فقد تضرر أكثر من 176 مخيماً مع استمرار عمليات الإحصاء.

بينما بلغ عدد الأفراد المتضررين من عواصف اليومين الماضيين أكثر من 23,176 نسمة، فيما سجل أكثر من 2,753 نسمة أصبحوا بدون مأوى، نتيجة دمار الخيم الخاصة بهم.

وأضاف بيان الفريق أنه تم تسجيل أكثر من 266 حالة مرضية حوصرت بشكل كامل وعدم القدرة على نقلها إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن “معظم تلك الحالات من الأطفال وكبار السن”.

ونشر “الدفاع المدني السوري” تسجيلات مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثق فيها الأضرار “الهائلة” التي ضربت المخيمات، إثر الهطولات الثلجية، خلال اليومين الماضيين.

وأضاف أن فرقه الإنسانية تستمر بمحاولات فتح الطرق، من أجل الوصول إلى المتضررين في الخيام، وخاصة العشوائية منها.

بدوره أشار “منسقو الاستجابة” إلى أن الدعم الإغاثي عن أكثر من 42 مخيماً “انقطع”، نتيجة انقطاع العديد من الطرقات العامة وداخل المخيمات.

وتحدث الفريق عن “صعوبات كبيرة تواجه عمليات إحصاء الأضرار، نتيجة تداخل الأضرار السابقة مع الأضرار الحالية، وتحول العديد من الخيم ذات الضرر الجزئي إلى ضرر كامل”.

ولفت إلى أن “انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة”.

ومنذ أيام تضرب عاصفة ثلجية مخيمات الشمال السوري، حيث تتأثر عموم مناطق شمال غربي سورية، بمنخفضٍ جوي شديد البرودة.

وقبل أربعة أيام، ضربت عاصفة ثلجية مناطق في شمال غربي سورية، إذ تراوحت سماكة الثلوج في ريف عفرين بين 30 و50 سم، وحاصرت مخيمات عشوائية في مناطق شران وبلبل وراجو في ريف عفرين، ومخيمات يازيباغ وشمارين وعرب غويران قرب اعزاز، في ريف حلب الشمالي.

ولم تقتصر أضرار العاصفة على المخيمات، بل امتدت إلى المدن والبلدات، وأدت لانهيار واجهات محلات تجارية وأعمدة كهرباء وسقوط أشجار في راجو وشران وبلبل وبلدات أخرى، حسب تقرير لـ”الدفاع المدني السوري”.

وتقول منظمات إغاثية في شمال غربي سورية، إنها تبذل جهوداً في تقييم الأضرار، وتقديم ما توفر من مساعدات لمكنوبين جراء المنخفضات الجوية التي تضرب المنطقة، لكن الاحتياجات أكبر من إمكانياتها على استجابة شاملة.

وفي تقرير لمنظمة “كير” الإنسانية، فإن مئات الآلاف من اللاجئين تعرضوا لخطر كبير جراء عواصف ضربت سورية والدول المجاورة، وأدت إلى تفاقم الوضع المعيشي للنازحين السوريين.

وقالت مديرة منظمة “كير” في سورية، جوليان فيلدويك، إن “العاصفة أزمة أخرى للأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم تحمل أي صدمة جديدة، إذ تخشى العائلات أن يتجمدوا من الموت”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا