غيث فياض..ابن حاكم القلمون الذي رقي إلى رئاسة الأمن السياسي

بعد قرابة العام من تعيينه معاوناً أول لرئيس شعبة الأمن السياسي، أصدر نظام الأسد قراراً رقّى فيه، غيث فياض، الذي يعتبر أصغر أبناء العماد “شفيق فياض“، إلى رئاسة الأمن السياسي.

ويعرف السوريون اسم “شفيق فياض” كواحدٍ من كبار ضباط “الحرس القديم” لنظام الأسد، وكان تسلم منصب قائد الفرقة الثالثة، المُنتشرة في القلمون بريف دمشق، إبان حكم حافظ الأسد الأب، ليصبح لاحقاً نائباً لوزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، حتى تقاعده عام 2003، ثم وفاته سنة 2015.

من هو غيث فياض؟

ينحدر غيث من قرية عين العروس التابعة لمدينة القرداحة بريف اللاذقية مسقط رأس الأسد.

في كانون الأول/ يناير العام الماضي، أصدر رئيس نظام الأسد قراراً أحال بموجبه اللواء ناصر العلي، رئيس شعبة الأمن السياسي إلى التقاعد، وتعيين غيث فياض ديب كنائب أول لرئيس شعبة الأمن السياسي، إلى أن عُينَ رسمياً قبل يومين بمنصب رئيس الشعبة.

ولم ينشر نظام الأسد القرار بشكل رسمي، كعادته في عدم الإعلان عن التنقلات التي تخص القطاعات الأمنية، إلا أن صفحات وشخصيات قريبة من النظام، نشرت صوراً للواء غيث فياض ومنشورات تبارك له  تسلم المنصب الجديد.

ويقول موقع “العدالة”، الذي ينشر تقارير حقوقية وسيراً ذاتية لضباط تورطوا في “جرائم حرب”، و”جرائم ضد الإنسانية”، إن اللواء غيث قام بعد بدء الثورة السورية سنة 2011 بقيادة تشكيلات ارتكتب جرائم ضد مدنيين سوريين، وكان قد شكّل “مجموعات من المتطوعين (المرتزقة) لتساند جيش النظام، وأصبحت رديفة لقوات الدفاع الوطني (الشبيحة)”، ونتيجةً لذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات بحقه.

ويتهم مروان، شقيق غيث فياض من قبل الأمن اللبناني بالتعامل مع “الموساد” الإسرائيلي، وإرساله عنصراً سورياً لمقابلة ضابط إسرائيلي، بخصوص قضية الطيار الإسرائيلي رون آراد، الذي سقطت طائرته في لبنان سنة 1986.

كما يتهم شقيقه علاء فياض بعمليات السرقة وعمليات غسيل الأموال شرق أوروبا، حسب ما نشرت صحف رومانية العام الماضي.

من هو والده؟

وُلدَ شفيق فياض سنة 1937، وتطوع في قوات الأسد قبل أن يتسلم قيادة الفرقة الأولى مع وصول حافظ الأسد إلى الحكم مطلع عام 1970.

ثم تسلم  قيادة الفرقة الثالثة مدرعات في مدينة القطيفة بالقلمون، واستمر قائداً لـ”الفرقة الثالثة مدرعات” لحوالي عشرين عاماً، إلى أن عُينَ نائباً لوزير الدفاع مصطفى طلاس، إلى أن تقاعد سنة 2003.

لكن بعد اندلاع الثورة السورية في 2011 أعيد شفيق فياض إلى الخدمة، كمستشار عسكري، قبل وفاته في تشرين الأول سنة 2015.

تجاوزت سلطته في القلمون كافة الأجهزة والمؤسسات الأمنية والمدنية والقضائية، إذ يقول سكانٌ محليون هناك، إنه سيطر على أراض واسعة في عدد من بلدات القلمون، وبنى قصراً على تل مرتفع معروف لدى أهالي المنطقة، وإلى جانبه قصر آخر بناه لحافظ الأسد.

شارك في مجازر حماه سنة 1982، ووقف إلى جانب حافظ الأسد ضد أخيه رفعت، في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل سنة 1984.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا