خلال 16 يوماً.. نزوح أكثر من 300 ألف مدني من ريفي حلب وإدلب

وثق فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” نزوح أكثر من 300 ألف مدنياً من مناطق ريفي حلب الجنوبي والغربي وإدلب الشرقي، جراء الحملة العسكرية من جانب نظام الأسد وروسيا.

ونشر الفريق إنفوغرافاً اليوم الأحد، وثق فيه نزوح 130 ألف و958 مدنياً من ريفي حلب الجنوبي والغربي، موزعين على 22 و935 عائلة، في الفترة الممتدة من 16 كانون الثاني الماضي وحتى 2 شباط الجاري.

فيما بلغت أعداد النازحين من ريف إدلب، في الفترة ذاتها 179026 مدني، موزعين على أكثر من 31  ألف عائلة.

وقال “منسقو الاستجابة” إن الفرق الميدانية تواصل إحصاء النازحين الوافدين من ريفي إدلب وحلب، جراء الحملة العسكرية من جانب قوات الأسد والقوات الروسية.

وأضاف الفريق أن ظروف صعبة يعيشها المدنيون، لاسيما مع استحالة العثور على منزل أو حتى خيمة، نظراً لموجات النزوح الكبيرة التي وصلت إلى المنطقة، خلال الشهرين الماضيين، واكتظاظ المنطقة الحدودية بالنازحين.

ويتجه النازحون بشكل أساسي إلى الحدود السورية- التركية، فيما يدخل البعض منهم مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي.

وتشهد محافظة إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي حملة عسكرية واسعة من جانب قوات الأسد والقوات الروسية.

وتشمل الحملة العسكرية عمليات تقدم بري على الأرض من ستة محاور.

ويرافق التقدم البري ضربات جوية من الطيران الحربي الروسي، تستهدف رقعة واسعة من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، والتي يقطنها مئات آلاف المدنيين.

وتقدمت قوات الأسد، خلال اليومين الماضيين، في جنوبي إدلب، حيث دخلت مدينة معرة النعمان، وواصلت زحفها شمالاً، ووصلت إلى قرية معردبسة، الواقعة جنوبي سراقب، على الطريق الدولي حلب-دمشق.
كذلك تستمر المعارك على جبهات جنوب غرب حلب، التي تحاول قوات الأسد التقدم فيها، حيث تواجه مقاومةً من الفصائل، وخاصة عند محاور خان طومان والصحفيين وخلصة.
وكان فريق “منسقو الاستجابة” قد وثق أعداد النازحين، منذ توقيع اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، في أيلول عام 2018.
ووصل عدد النازحين نتيجة الحملات العسكرية الخمس التي شنها النظام وروسيا على منطقة “خفض التصعيد” في شمال غربي سورية، منذ الاتفاق حتى 31 من كانون الثاني الحالي، إلى مليون و695 ألفاً و500 نازح.
فيما قتل 1992 شخصاً، بينهم 549 طفلاً، جراء الحملات، بحسب “منسقو الاستجابة”.
قد يعجبك أيضا