في أول ظهور لها بإدلب.. “الشرطة” التركية تحاول فض اعتصام “M4”

تحاول قوات من “مكافحة الشغب” التركية فض اعتصام أهالي محافظة إدلب على أوتوستراد حلب- اللاذقية، المعروف بـ”m4″، في أول ظهور لها داخل المحافظة، بعد اقتصار التعزيزات على عناصر الجيش التركي والقوات الخاصة (كوموندوز).

وقال مصدر إعلامي، موجود على الطريق الدولي لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن العشرات من عناصر قوات “مكافحة الشغب” فضوا مع ساعات الفجر نقطة اعتصام الأهالي المتقدمة، الموجودة شرق بلدة النيرب، وجرفت الخيام.

وأضاف المصدر الإعلامي أن القوات التركية أجبرت المعتصمين، الذين كانوا في النقطة المتقدمة إلى الرجوع لنقطة الاعتصام المركزية في بلدة النيرب.

وبحسب المصدر، فإن قوات “مكافحة الشغب” لم يعرف التوقيت الذي دخلت فيه إلى محافظة إدلب، ولاسيما أن ظهورهم الآن هو الأول.

ومنذ قرابة الشهر نفذ العشرات من أهالي ريف إدلب الجنوبي اعتصاماً على طريق “m4″، في خطوة لمنع تسيير الدوريات المشتركة الروسية والتركية، والتي تعتبر إحدى بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة موسكو.

ومنذ الإعلان عن الاتفاق وحتى الآن لم تتمكن الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك من إنجاز الدوريات على كامل طريق حلب- اللاذقية، الأمر الذي دفعهم لاختصارها حتى بلدة النيرب، التي تشهد الاعتصام.

ولم يعلق الجانب التركي على محاولات “قوات مكافحة الشغب” فض الاعتصام المسمى بـ”اعتصام الكرامة” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

بينما أوضح المصدر الإعلامي أن القوات التركية أطلقت النار بشكل مكثف، في أثناء فض الاعتصام في النقطة المتقدمة شرق بلدة النيرب.

وعرض ناشطون من إدلب تسجيلات مصورة أظهرت القوات التركية، في أثناء محاولتها فض الاعتصام، مع سماع أصوات إطلاق نار في الهواء.

ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مطلع الشهر الماضي، لا يخلو يوم دون دخول أرتال عسكرية تركية إلى إدلب، على الرغم من تقييد أنقرة لحركة قواتها، كإجراء احترازي يندرج ضمن الإجراءات المرتبطة بالحد من انتشار فيروس “كورونا” ومواجهته.

وآخر هذه الأرتال كان، يوم أمس الأحد، عبر معبر كفرلوسين الحدودي، وضم عشرات الآليات والمدرعات العسكرية.

وتزامن ذلك مع رفع الجيش التركي، بحسب مركز “مركز الأتارب الإعلامي”، سواتر ترابية على محور قرية آفس القريبة من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وتخضع إدلب إلى تفاهمات تركية- روسية، تنص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).

لكن الدوريات حتى اليوم لم تسر بشكل كامل، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.

ولم تُعرف النتائج المترتبة على عدم مرور الدوريات، في حين منحت روسيا وقتاً إضافياً إلى تركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا