“قاطرجي” يتعاقد لبناء “أكبر معمل آليات”..محلل اقتصادي: مشاريع خلبية

أعلنت مجموعة “قاطرجي” القابضة، توقيع عقد مع شركة صينية، أمس السبت، لبناء “أكبر معمل” في سورية لتصنيع وتجميع الآليات الثقيلة.

وجاء الإعلان في بيان مصور للإعلامي الموالي للنظام، شادي حلوة، وهو مدير إذاعة ” Sada FM Syria” الممولة من قبل حسام  قاطرجي، وهو أحد أبرز رجال أعمال نظام الأسد الذين ظهروا خلال السنوات الأخيرة.

وحسب البيان فإن “مجموعة قاطرجي القابضة”، وخلال مشاركتها في الجناح السوري بمعرض إكسبو دبي، وقّعت عقداً لبناء “أكبر معمل في سورية وعلى مستوى الشرق الأوسط لتصنيع وتجيع الآليات الثقيلة (شاحنات- بولمانات- باصات نقل داخلي- فانات- ميكروباصات)”.

وقال ممثل المجموعة في التسجيل إن “العقد الموقع مهم لسورية لأنه يعتبر الأول والأكبر في سورية والمنطقة”، قائلاً إن مجموعة قاطرجي وقعت العقد مع أكبر الشركات في الصين.

من جهته اعتبر مندوب الشركة الصينية، ولم يُذكر اسمه، أن “سورية تمتلك موقعاً استراتيجياً في الشرق الأوسط، فهي تعد حلقة ربط بين لبنان والأردن والعراق”، مضيفاً أن “سورية تقدم تسهيلات كثيرة وأهمها قانون الاستثمار الأخير”.

ولم تفصح “مجموعة قاطرجي” عن اسم الشركة الصينية، وإن كانت بالفعل من كبرى الشركات في الصين أم لا.

وكان حكومة الأسد وقعت مع الصين، قبل أسبوعين، مذكرة تفاهم في إطار “مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الواحد والعشرين”.

وتتضمن المذكرة “تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال وتنشيط حركة الأفراد”، إضافة إلى التبادل الثقافي.

وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع نظام الأسد، ودعمته سياسياً واقتصادياً منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وفي تعليق على العقد بين قاطرجي والشركة الصينية، اعتبر الباحث الاقتصادي، يونس الكريم، أن “الموضوع يندرج ضمن المشاريع الخلبية لا أكثر، لأسباب تقنية وسياسية واقتصادية”.

وقال الكريم لـ”السورية.نت”، اليوم الأحد، إن “الموضوع يندرج تحت عدة إطارات، الأول محاولة جذب الصين والقول بأنها تريد الاستثمار في سورية، وهذا له تداعيات على روسيا التي بدأت الحاضنة الداخلية للنظام تمتعض من وجودها لعدم مساعدة الشعب السوري وتحسين الوضع الاقتصادي”.

أما “النقطة الثانية فهي محاولة تطمين الداخل السوري والقول إن الأيام القادمة هي أفضل، أما النقطة الثالث التركيز على أن عودة النظام إلى المجتمع الدولي قادمة بقوة عن طريق الصين”.

واعتبر الكريم أن الصين لا تستطيع إنجاز مثل هذا المشروع، بسبب “انهيار البنى التحتية في سورية، والعقوبات الاقتصادية على النظام، وصعوبة التحويلات المالية والقطع الأجنبية إلى سورية، وعلاقة النظام مع المحيط الخارجي المتوترة والمعزولة”.

وأكد الباحث الاقتصادي السوري، أن الصين لا يمكنها الدخول فيما أسماه “الوحل السوري”، من أجل عدم خسارتها روسيا وإيران من جهة، وعدم توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا التي قد تجد تعاونها مع النظام حجة لفرض عقوبات اقتصادية عليها.

وتعتبر “مجموعة قاطرجي” من الشركات البارزة حديثاً في سورية، إذ ظهرت خلال السنوات الأخيرة كلاعب في أدوار وساطة الوسيط لتوريد النفط، من مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” و”قسد” إلى نظام الأسد.

ويرأسها حسام قاطرجي، الذي كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات عليه، على خلفية صلات مجموعته بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وشراء النفط لصالح نظام الأسد، وبسبب تقديمها خدمات لمقاتلي قوات الأسد.

وقضلاً عن شركات ومصالح تجارية كثيرة، يُعتقد أنه يديرها لصالح نظام الأسد، فإن القاطرجي أصبح عضواً في “مجلس الشعب” سنة 2016 عن محافظة حلب، ويُعتبر أحد منسقي وممولي ميليشياتٍ قاتلت إلى جانب النظام.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا