انسحبت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من مقار حكومية لنظام الأسد في مدينة الحسكة، كانت قد سيطرت عليها منذ 16 يوماً.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم السبت، أن عمال “المؤسسة السورية للحبوب” استعادوا مقر عملهم في حي غويران بمدينة الحسكة، “بعد اعتصام دام 16 يوماً”.
وأضافت الوكالة أنه “تم استلام المقر وعاد العاملون إلى مقراتهم لمتابعة عملهم المكلفين به أصلاً”.
وبحسب ما ذكرت شبكات محلية من شرقي سورية، فإن “قسد” انسحبت فقط من مبنى “المؤسسة السورية للحبوب”، مع بقاءها داخل مبنى شركة الكهرباء والمدينة الرياضية.
وكانت “قسد” قد سيطرت، في 26 من حزيران الماضي، على مبنى “الإدارة العامة للسورية للحبوب” في حي غويران، وبناء “الشركة العامة لكهرباء الحسكة” والمدينة الرياضية، وجزءاً من أبنية السكن الشبابي.
بالإضافة إلى “الجمعية السورية للمعلوماتية” ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري.
وفي شهر أيار الماضي استولت “قسد” على مبنى “المصرف التجاري السوري” في محافظة الحسكة، والواقع قرب دوار غويران.
وذكرت مصادر محلية، حينها، أن “قسد” أقدمت على فك السور الخارجي والباب الرئيسي لبناء المصرف، وبدأت بإجراء تحصينات، كما وضعت نقاطَ مراقبة فوق مبنى المصرف، الواقع بالقرب من القاعدة الأمريكية غويران.
وبحسب ما رجح ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن التحالف الدولي كان قد بدأ، ومنذ ثلاثة أشهر، بإجراءات احترازية في حي غويران، من أجل تأمين وحماية سجن الحسكة المركزي.
وأوضح الناشطون أن توجه “قسد”، في الأيام الماضية للسيطرة على مقار نظام الأسد الحكومية يرتبط بالإجراءات الأمنية المرتبطة بسجن الصناعة، الذي يحوي سجناء تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسيطرت “قسد” على عدة مبانٍ صغيرة، في وقت سابق في الحسكة، جميعها كان يسيطر عليها نظام الأسد، مثل المدينة الرياضية، وفرع المرور، ومبنى الشؤون المدنية في غويران.
وتشهد مدينة الحسكة بين الفترة والأخرى توتراً بين “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات التابعة لنظام الأسد.
ويأتي ما سبق بعد اجتماع أجراه قائد “قسد”، مظلوم عبدي مع قائد القوات الروسية، في الثامن من الشهر الحالي.
وتقع المقار الحكومية التابعة للنظام، والتي سيطرت عليها “قسد” خارج المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات الأسد.