لأول مرة منذ 2006.. ماذا يعني قصف إسرائيل لبعلبك في لبنان؟

شنت إسرائيل خلال الساعات الماضية ضربتين جويتين على محيط مدينة بعلبك، في تطور هو الأول من نوعه منذ حرب تموز في 2006 على صعيد العمق.

وتعتبر بعلبك المعقل الرئيسي لـ”حزب الله” اللبناني في شرقي البلاد.

وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن قواته شنت “غارات في عمق لبنان” على أهداف تابعة لـ”حزب الله” لم يصدر أي تعليق من جانب الأخير.

وجاء القصف بعد إعلان الحزب المدعوم من إيران إسقاط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو في جنوب لبنان.

ويأتي بعد يوم واحد فقط من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، والتي توعد فيها “حزب الله” بزيادة “القوة النارية”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين لبنانيين أحدهما أمني قوله إن “الضربة الإسرائيلية قرب بعلبك قتلت عنصرين على الأقل من حزب الله”.

وأضاف مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” أن إحدى الغارات “استهدفت مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية في حزب الله في ضواحي مدينة بعلبك”.

ولم يصدر أي تعليق من “حزب الله” حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما ذكرت قناة “المنار” التابعة له أن القصف على محيط بعلبك أسفر عن 3 إصابات.

“تحول خطير”

واعتبر الكاتب والصحفي اللبناني، إبراهيم ريحان عبر موقع التواصل “إكس” أن ضربة بعلبك تعكس “تحولاً خطيراً”.

وأوضح أن المنطقة المستهدفة تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود، وأعمق من العاصمة بيروت.

وهذه هي الضربة الأولى منذ حرب تموز 2006.

وقال ريحان إن “لبعلبك رمزية خاصة بالنسبة لحزب الله، إذ إنها المنطقة التي انطلق منها وفيها عدد من المعسكرات التاريخية للحزب، والأهم أنها خزان بشري”.

ومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين “حزب الله” والأخيرة.

ويعلن “حزب الله” استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية “دعماً للمقاومة”، حسب روايته.

في المقابل يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ورغم أن معادلة الرد والرد المضاد ما تزال قائمة حتى الآن، وصلت إلى مراحل تصعيدية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث اتجهت إسرائيل لتنفيذ ضربات في العمق اللبناني، وضمن مناطق بعيدة نسبياً عن الحدود.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا