لافروف من السعودية: الدول الخليجية تتفهم عودة سورية للجامعة العربية
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده لمست “تفهّماً” لدى الدول الخليجية، بضرورة عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
تصريحات لافروف جاءت عقب لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، والتي حضرها ممثلون عن السعودية والإمارات وعُمان والكويت وقطر والبحرين.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافروف أنه خلال اجتماعه مع القادة الخليجيين طرح ملف عودة النظام إلى الجامعة العربية، مضيفاً: “أكدنا قناعتنا بضرورة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، ونرى تفهماً لهذه الحاجة من قبل شركائنا في الخليج”.
وتدعو روسيا الدول العربية مراراً إلى إنهاء القطيعة الدبلوماسية مع نظام الأسد، واعتبرت أن مشوار عودة سورية إلى محيطها الإقليمي قد بدأ، وذلك في تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مارس/ آذار 2021.
وقبل شهرين، زار لافروف الإمارات، وطالب بضرورة عودة النظام السوري إلى الحضن العربي، عبر إعادة تفعيل مقعده في جامعة الدول العربية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، “مقتنعون بأهمية تنشيط الجهود لإعادة سورية إلى حضن الجامعة العربية”، شاكراً الإمارات على الخطوات التي اتخذتها مؤخراً تجاه النظام السوري.
وكانت الجامعة العربية قد علقت مشاركة سورية في اجتماعاتها عام 2011، نتيجة لعدم التزام النظام بقراراتها، فيما يتعلق بالمبادرة العربية حينها، لوقف عنف النظام في الشوارع التي كانت تشهد مظاهرات ضده.
إلى جانب ذلك، شهدت الساحة العربية مؤخراً أحداثاً عدة، كان النظام السوري طرفاً فيها، تمثلت بزيارات وقمم ومحادثات “غير مسبوقة”، أبرزها زيارة الأسد إلى الإمارات، التي حصدت ردود فعل غربية منددة، إلى جانب قمة شرم الشيخ الإماراتية- المصرية- الإسرائيلية.
تلك التطورات أثارت شكوكاً حول إمكانية استعادة الأسد مقعده في جامعة الدول العربية، وحضور القمة المزمع انعقادها في الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
زيارات وقمة وتقارير.. هل اقتربت عودة النظام للجامعة العربية؟
يُشار إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حضر اليوم الأربعاء، قمة لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، في الرياض، وطرح الملف السوري.
ومن بين المواضيع التي طرحها، إعادة إعمار سورية، وبناء البنية الاقتصادية “بأسرع وقت ممكن”.