لقاء لافروف- جاويش أوغلو.. انتقادات تركية للأسد وضمانات روسية للحبوب

انتهت المباحثات المنعقدة بين وزيري خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، وروسيا سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، والتي تناولت ملفات ثنائية وإقليمية ودولية، على رأسها سورية وأوكرانيا.

وعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً في المجمع الرئاسي بأنقرة، خلال الزيارة التي يجريها لافروف إلى تركيا، اليوم، وسط توقعات برسم خطوط عريضة لتفاهمات حول ملفات عالقة في المنطقة.

انتقادات تركية للأسد

في معرض المباحثات المتعلقة بالملف السوري، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن نظام الأسد لا يبدي أي استعداد للتقرب كطرف في الحل السياسي السوري.

مضيفاً: “من الضروري زيادة الضغوط على النظام السوري للجلوس إلى مائدة الحوار”.

وحول العملية العسكرية المحتملة، قال جاويش أوغلو: “هناك تهديد متصاعد شمالي سورية من قبل PKK وYPG  ويجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا التهديد”.

وأضاف: ” أكدنا (مع لافروف) على ضرورة حماية الحدود السورية- التركية من التنظيمات الإرهابية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده “تأخذ بعين الاعتبار قلق أصدقائنا الأتراك حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم”، وأضاف: “الولايات المتحدة ترعى عدة تنظيمات في سورية بشكل غير قانوني”.

أزمة الحبوب والملف الأوكراني

ناقش الجانبان التركي والروسي الملف الأوكراني أيضاً، حيث تحدث الوزير التركي عن بوادر “إيجابية” لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا برعاية تركية.

وقال: “نرى أجواء أكثر إيجابية مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة للعودة إلى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا”.

وحول أزمة تصدير الحبوب، قال جاويش أوغلو: “نتحدث عن آلية يمكن إنشاؤها بين الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا لاستحداث ممر لنقل الحبوب، وأنقرة ترى أن هذه الآلية قابلة للتطبيق”.

فيما قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده مستعدة لضمان أمن السفن المغادرة للموانئ الأوكرانية بالتعاون مع تركيا، إلى جانب فتح ممر في البحر الأسود لعبور سفن الحبوب، شريطة أن يقوم الجانب الأوكراني بإزالة الألغام الموجودة في البحر.

وأضاف: “يحاول الغرب تصوير ذلك على أنه كارثة، في حين أن حصة منتجات الحبوب الأوكرانية في السوق هي 1% فقط. لذا فإن أي أزمة غذائية لا تأتي من هنا”.

وتأتي زيارة لافروف إلى تركيا في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثاً ومتغيرات عدة، أبرزها أزمة الحبوب العالمية نتيجة الحرب على أوكرانيا، إلى جانب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة شمالي سورية.

إذ أكد  الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” في شمالي سورية، وإنشاء “منطقة آمنة” على طول الحدود، في سياق الحديث عن إعادة مليون لاجئ سوري في تركيا إلى بلدهم “طوعاً”.

وقال أردوغان، الأسبوع الماضي، إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا