لليوم الـ17.. “قسد” تواصل حصار قوات الأسد في الحسكة

تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حصار قوات النظام السوري في محافظة الحسكة، لليوم الـ17 على التوالي، كرد فعل على تطويق الأخير لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

وأدى الحصار في الحسكة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم الاثنين إلى انقطاع الطحين والمحروقات، وتوقف المخابز العامة عن إنتاج الخبز.

وأضافت الوكالة: “أثّر أيضاً بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المدينة”.

من جانبها ذكرت مصادر إعلامية مقربة من “قسد” أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن، على الرغم من دخول الجانب الروسي كوسيط، ورعايته لجولتي تفاوض.

وأضافت المصادر لموقع “السورية.نت” أن قوات “الفرقة الرابعة” ما تزال تطوّق أيضاً حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، حيث تمنع دخول مادتي الطحين والمحروقات إليهما، وكذلك بعض المواد الغذائية.

وتتبادل “قسد” والنظام السوري الاتهامات بشأن المسؤولية في التصعيد الحاصل في الحسكة وحلب.

وبينما تقول “قسد” إن حصارها في الحسكة يأتي رداً على حصار حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ينفي النظام السوري ذلك.

وتسيطر “قسد” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق “الكاستيلو”، منذ عام 2013، ونصبت حواجز عند مداخلها، ومنعت قوات النظام وميليشياته من الدخول.

في المقابل وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.

وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بين الجانبين، إذ سبق وأن تطورت العلاقة بينهما لاشتباكات مسلحة، أسفرت عن قتلى وجرحى، في فبراير / شباط 2021.

وتبادل الجانبان حينها “اتهامات التحريض”، فيما بقي الباب مفتوحاً دون التوصل إلى أي “اتفاق واضح”، وذلك اعتبارات تتعلق برؤية كل طرف للآخر، على الرغم من قنوات الحوار التي لم تغلق خلال السنوات الماضية، بحسب تأكيداتهما.

ولطالما دعت “الإدارة الذاتية” و”قسد” النظام السوري لجولات حوار وتفاوض، وهو ما رفضه الأخير على العلن، فيما تؤكد روايته الرسمية على أن من يسيطر على مناطق شمال وشرق سوريا “ميليشيات”.

ورغم ذلك استمرت علاقة تحالف تكتيكي بين “وحدات حماية الشعب” (عماد قسد العسكري) والنظام السوري على مدى سنوات، كما ربطتهما صلات تجارية مربحة تتعلق بالنفط.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا