ليلة “عنف وفوضى” شهدتها جرمانا بدمشق.. كيف تسلسلت الأحداث؟

شهدت منطقة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق تطورات أمنية، بعد مشاجرة تطورت إلى اشتباك مسلح، تلاها مظاهرات ضد النظام.

وعاشت المنطقة ليلة من “العنف” و”التوتر”، أمس الأحد، تخللها اشتباكات بالأسلحة والرشاشات وحالة فوضى طالت المحلات التجارية والشوارع والساحات.

كيف انطلقت الشرارة؟

بدأت التوترات في المنطقة بعد مشاجرة بين شباب من مخيم جرمانا وآخرين من مدينة جرمانا، أدت إلى إصابة الشاب أسامة الحلبي (من أهالي المدينة) بطلق ناري “طائش”.

وبعد إصابة الشاب، اندلعت اشتباكات بالأسلحة البيضاء والعصي بين المجموعتين، تطورت لاحقاً إلى إطلاق نار كثيف واشتباكات بالرشاشات.

وبحسب شبكة “السويداء 24″، فإن انتشار الأخبار “المزيفة” أدى إلى تأجيج الوضع، حيث تناقلت صفحات خبر وفاة الشاب بعد إصابته، ما أدى إلى حالة من الغضب بين أصدقائه وسكان منطقته.

لكن تبين لاحقاً أن الشاب بحالة “مستقرة”، وتناقلت شبكات تسجيلاً صوتياً له، “يؤكد فيه أنه بصحة جيدة”.

وانتشرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر حالة الفوضى التي شهدتها جرمانا، مساء أمس الأحد.

وتخلل ذلك إشعال النيران في شوارع المنطقة لقطع الطرقات، وتكسير المحلات التجارية، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة.

ولم يصدر النظام أي تعليق رسمي على الأحداث التي شهدتها جرمانا، بعدما أفاد الأهالي أن قواته تأخرت بالتدخل لفض الاشتباكات.

ونقلت “السويداء 24” عن مصادر أهلية قولها إن “القوى الأمنية لم تتدخل إلّا بعد انتهاء المشكلة، وكان انتشارها محدوداً في بعض المناطق الرئيسية في المدينة”.

من جانبها، نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن رئيس مجلس المدينة كفاح الشيباني، أن شخصين أصيبا نتيجة مشاجرة وقعت بين مجموعة شبان قاطنين في مدينة جرمانا ومخيم المدينة.

وأضاف: “اندلع الخلاف نتيجة وفاة أحد الشبان بعد إصابته يوم أمس جراء إطلاق نار من قبل أشخاص مقيمين بمخيم جرمانا”.

مضيفاً أن وجهاء ومشايخ المنطقة تدخلوا لفض وتهدئة الخلاف الحاصل بين الشبان.

يشار إلى أن مدينة جرمانا تضم عدداً من أهالي محافظة السويداء، فيما يضم مخيم المدينة لاجئين فلسطينيين.

وتخلل حالة الفوضى “تحريض عنصري” ضد المقيمين في المدينة، بحسب “السويداء 24”.

وذلك بعد الهجوم على محلات تابعة لفلسطينيين وأخرى لمقيمين عراقيين.

كما انتشرت أنباء عن رفع شعارات سياسية منددة بنظام الأسد، خلال الاحتجاجات التي شهدتها جرمانا.

إلا أنه لم يتسنَ التأكد من صحة تلك الأنباء.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا