متجاهلاً تقارير تؤكد تزعمه المتاجرة بها.. الأسد يروج لمواجهة المخدرات

يحاول نظام الأسد الترويج لمكافحة ظاهرة المخدرات، وذلك بإقامة ندوات ولقاءات إعلامية، رغم تأكيد تقارير عالمية على تورطه بالمتاجرة بها، وتحويل سورية إلى “إمبراطورية المخدرات”.

وبمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها”، الذي يصادف اليوم الأحد، عمل نظام الأسد على إقامة ندوات، في محاولة منه لإقناع العالم بمواجهة الظاهرة.

وأقامت وزارة الداخلية في حكومة الأسد، ندوة وطنية اعتبر فيها وزير الداخلية، محمد الرحمون، أن “ظاهرة المخدرات والاتجار بها، أحد التحديات التي تواجه أجهزة العدالة الجنائية على مستوى العالم”.

وزعم الرحمون، أن “سورية كانت ومازالت تلعب دوراً هاماً في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات، ومواجهة هذه الآفة بكل عزيمة وإصرار”.

من جهته قال مدير مكتب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات في حكومة الأسد، المقدم حسام عازر، إن سورية “بلد عبور للمخدرات وليس منتج”.

وأشار عازر في مقابلة مع إذاعة “نينار إف إم“، اليوم الأحد، إلى أن “سورية تتوسط دول الإنتاج ودول الاستهلاك، فأي شحنة تمر عبر سورية من دول المنتجة للدول المستهدفة”، دون أن يُسمي هذه الدول.

واعتبر عازر، أن زيادة تجارة المخدرات، خلال السنوات الماضية، جاءت نتيجة لـ”الحرب على سورية، وتعاون بين منظمات إرهابية وتجار المخدرات”.

 كما تروج وزارة الداخلية في حكومة الأسد عبر صفحاتها في “فيسبوك”، على نشر تقارير توعية ضد المخدرات، ونشرت تسجيلات وعنونتها “لا للمخدرات .. نعم للحياة“، إلى جانب تسجيل آخر يستعرض “الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات”، وفق تعبيرها.

تجارة “تتجاوز الحدود”

ويأتي تحرك النظام، تزامناً مع التقارير الغربية التي تؤكد ضلوعه في هذه التجارة، المتركّزة ضمن حدوده وتتخطاها إلى دول الجوار، بينها الأردن والسعودية.

وقبل أيام كشف تحقيق للمجلة الألمانية “دير شبيغل“، عن تورط وحدات عسكرية ومقربين من رأس النظام، بشار الأسد، بتصنيع وتهريب المخدرات إلى دول عدة.

وقالت المجلة، إن “القيمة الإجمالية لشحنات المخدرات بلغت 5.7 مليارات دولار على الأقل عام 2021، أي ما يفوق الصادرات السورية القانونية بأضعاف كثيرة”.

وأكدت المجلة، أن “جميع صفقات المخدرات في سورية تتم بحماية نظام الأسد، كما تحصل الفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق بشار على أموال من خلال شحنات المخدرات”.

وقدرت الشبكة المبالغ التي تحصل عليها الفرقة الرابعة مقابل كل حاوية يتم شحنها من ميناء اللاذقية، بـ 300 ألف دولار أمريكي، إلى جانب 60 ألف دولار توزعها على جنودها حتى لا يمارسوا مهام المراقبة بصورة جدية.

على أنقاض سورية.. تحقيق يكشف أركان “إمبراطورية الأسد للمخدرات”

كما بينت مجلة “إيكونوميست“، الأسبوع الماضي، أن “الابتزاز وتجارة المخدرات هما مصدر الدخل الأهم في سورية اليوم”.

وذكرت المجلة، أن” تجارة المخدرات الخاصة بالأسد، تسمح له بشراء ولاء زملائه العلويين”.

وكانت تقارير صدرت من قبل مجلات وصحف عالمية، خلال الأشهر الماضية، أكدت تحول سورية إلى “دولة مخدرات”، تُشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي.

ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز”، العام الماضي، سورية بأنها “امبراطورية المخدرات” التي تزدهر على أنقاض الحرب.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا