مجرم حرب.. من هو صالح عبد الله الذي رقاه الأسد إلى رتبة لواء؟

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عدة قرارات مع بداية العام الحالي تتعلق بتنقلات وترقية وترفيعات عدد من الضباط في قواته.

ولا يصدر النظام قرارات التنقلات والترفيعات بشكل رسمي وتبقى داخل وازرة الدفاع، إلا أن هذه الأخبار يتم تداولها عبر حسابات موالية ومقربة من الضباط المشمولين بالقرار.

ومن أبرز الضباط الذين شملهم قرار الترفع هو صالح عبد الله الذي رقي من رتبة عميد إلى لواء، وهو من أبرز ضباط قوات الأسد الذين تردد ذكرهم، خلال السنوات الماضية.

كما يعتبر عبد الله من مجرمي الحرب في سورية، الذين ارتكبوا عدة مجازر بحق الشعب السوري في عدة مناطق أبرزها في درعا وحماة وحلب والغوطة الشرقية.

من هو عبد الله؟

عبد الله من مواليد 1967 في منطقة صافيتا في طرطوس، والتحق بالكلية الحربية عام 1985 وتخرج منها ضابطاً برتبة ملازم، قبل أن يلتحق بالفرقة السابعة التابعة لقوات الأسد.

في بداية الثورة السورية كان عبد الله قائد الكتيبة 244 في اللواء 121 ميكا التابع للفرقة السابعة بريف دمشق برتبة عقيد، فشارك إلى جانب قواته في اقتحام الجامع العمري في درعا وساحته، كما شارك في عمليات الاقتحام التي وقعت في عدة مناطق بدرعا.

وحسب موقع “مع العدالة” فإن عبد الله نقل إلى حماة في يوليو/ تموز 2011، ليشارك في اقتحام المدينة الذي أدى إلى مقتل 95 مدنياً، قبل أن يعين قائداً للجنة الأمنية والعسكرية لمنطقة محردة التابعة لحماة، ويتخذها مقراً لقصف واقتحام قرى وبلدات حماة.

ويعتبر عبد الله مسؤولاً مباشراً عن العديد من المجازر في حماة أبرزها مجزرة اللطامنة في 7 نيسان 2012 التي راح ضحيتها 70 مدنياً، ومجزرة القبير 6 حزيران 2012 وراح ضحيتها 78 قتيلاً، ومجزرة التريمسة في 12 من تموز 2012 وراح ضحيتها 305 شخصاً.

ومجزرة حلفايا في 16 من كانون الأول 2012 وراح ضحيتها 25 قتيلاً، ومجزرة الجلمة في 9 من شباط 2014 وراح ضحيتها 17 قتيلاً، ومجزرة معرزاف في 1 من أغسطس/ آب 2014 وراح ضحيتها عشرة قتلى، ومجزرة اللطامنة في 14 من كانون الثاني 2016 وراح ضحيتها ستة أشخاص.

وحسب الموقع فإن صالح عبد الله شارك في السيطرة على بلدة الزارة وقلعة الحصن بريف حمص، إضافة إلى فتح طريق خناصر في حلب ومعارك إدلب وجسر الشغور.

اللواء صالح عبد الله واللواء سهيل الحسن

تقاربه مع الروس

أصبح صالح عبد الله مقرباً من الروس، وبدأ ذلك من خلال العمليات المشتركة التي نفذها إلى جانب سهيل الحسن قائد الفرقة 25 المدعومة من روسيا، ليصبح معاوناً له وضابط العمليات في “قوات النمر”.

وفي 2020 أوكلت روسيا إلى عبد الله مهمة تشكيل لواء جديد تابع لقاعدة حميميم باسم “اللواء 16” في منطقة “تل الجراد” بريف مصياف.

وشارك اللواء في حصار مدينة درعا في 2021، إذ رافق عبد الله التعزيزات العسكرية التي خرجت من حماة إلى الجنوب السوري حينها.

وفي يوليو/ تموز العام الماضي، أدرج الاتحاد الأوروبي اسم عبد الله على قائمة العقوبات، بسبب الدعم العسكري لروسيا في عدوانها على أوكرانيا.

وجاء في بيان الاتحاد أن عبد الله شارك في تجنيد أعضاء اللواء 16 للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا