مخازن أسلحة وذخائر.. ما المواقع التي استهدفها القصف الإسرائيلي على دمشق؟

أسفر القصف الإسرائيلي على دمشق، فجر اليوم الأربعاء، عن مقتل 4 عناصر من قوات نظام الأسد، وإصابة 3 آخرين، وفق ما أعلنته وكالة أنباء النظام “سانا”، فيما تحدثت مراصد عن استهداف مواقع للمليشيات الإيرانية ومستودعات أسلحة وذخائر في أكثر من موقع بمحيط العاصمة.

ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري، أنه في “حوالي الساعة الثانية عشرة و 41 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه طبريا، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”، مشيرة إلى “وقوع بعض الخسائر المادية”.

وذكرت مصادر محلية أن الصواريخ سقطت شمال غرب وجنوب دمشق، وأن الانفجارات كانت عنيفة وهزت أغلب مدن وبلدات جنوب وشمال غرب العاصمة.

 ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعقيب على هجوم اليوم، وفق ما نقلته “رويترز”، وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.

المرصد السوري لحقوق الإنسان،  قال إن الهجوم استهدف موقعاً عسكرياً في محيط صحنايا، وآخر في جبل السومرية بالقرب من الفوج 100، والجبل القريب من مطار دمشق الدولي، وموقع مابين دمر وقدسيا، إضافة إلى منطقة الكسوة بريف دشق.

ووفق المرصد، فقد تسببت الصواريخ الإسرائيلية بمقتل 9 عسكريين وإصابة أكثر من 8 آخرين بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 5 من الجنسية السورية و4 لم يتم التعرف على هويتهم حتى اللحظة من الميليشيات التابعة لإيران.

وأشار المرصد، إلى أن المواقع المستهدفة، تتواجد فيها مواقع عسكرية لقوات النظام وصفها بـ”الشكلية”، و”تتغلغل فيها ميليشيات موالية لإيران وحزب الله اللبناني”.

وحسب المرصد، أسفرت الضربات عن تدمير مخازن أسلحة وذخائر في منطقتي السومرية والجبل القريب من مطار دمشق الدولي، إضافة إلى تدمير مواقع ضمن ثكنات عسكرية في كل من صحنايا والكسوة.

في الوقت المناسب..

النظام السوري وفي تكرار لرد فعله على هجمات سابقة مشابهة، توجه عبر وزارة الخارجية التابعة لحكومته برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أشار فيها إلى “العواقب الخطيرة الناجمة عن استمرار إسرائيل في خرق اتفاق فصل القوات، وفك الاشتباك”.

وحسب الرسالتين، فإن “دمشق تحتفظ لنفسها بحق الرد، بالوسائل المناسبة التي يقرّها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

ولفتت خارجية النظام، إلى أنّ “الوقت بات حساساً وملحاً لتمارس الأمانة العامة ومجلس الأمن ولاياتهما المعقودة، وتبادرا إلى إدانة هذه الجرائم الخطيرة”.

يشار إلى أن القصف الإسرائيلي على محيط دمشق، هو الثاني خلال شهر أبريل/ نيسان الحالي، بعد غارات استهدفت مناطق في غربها قبل نحو أسبوع، كما شنت إسرائيل هجوماً على مواقع في محافظة حماة وسط سورية في التاسع من الشهر ذاته.

وفي مطلع أبريل / نيسان الحالي قالت صحيفة “Times Of Israel“، إن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق 586 ذخيرة على أهداف في سورية في عام 2021، ضمن عشرات الغارات المنسوبة إلى إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في القوات الجوية الإسرائيلية، قولهم إن قوات النظام بدورها، ردت بـ239 صاروخاً مضاداً للطائرات على الغارات الإسرائيلية، معظمها لم تتصدَّ.

وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا