مسؤول إيراني يصف الاتفاق مع روسيا لتنحية الأسد بـ”كذبة كبيرة”

وصف المساعد الخاص لرئيس “مجلس الشورى الإسلامي الإیراني” حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد،  ما يتم تداوله من اتفاق إيراني- روسي حول تنحية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأنه “كذبة كبيرة”.

وقال عبد اللهيان، عبر حسابه في “تويتر” إن “الرئيس الدكتور بشار الأسد، هو الرئيس الشرعي لسورية، والقائد الكبيرة لمحاربة الإرهاب التكفيري في العالم العربي”.

وأضاف أن “شائعات الاتفاق الإيراني والروسي عن استقالته، هي لکذبة کبيرة ولعبة وسائل الإعلام الصهيو- إمريکي”، مؤكداً أن طهران “تدعم بقوة سيادة ووحدتها الوطنية ووحدة الأراضي السورية”.

وتحدثت تقارير إعلامية، خلال الأسابيع الماضية، عن اتفاق الدول الضامنة في سورية (تركيا وروسيا وإيران) عن اتفاق حول مصير نظام بشار الأسد في سورية.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اعتبر أن “مزاعم بعض وسائل الإعلام، لا أساس لها من الصحة”.

وقال، بحسب وكالة “تسنيم“، إن “دول إيران وروسيا وتركيا الضامنة لعملية آستانة، باتت تحاول تعزيز الحوار السوري-السوري من خلال إقرار مناطق منخفضة التوتر، وتشكيل لجنة الدستور، ومتابعة سير الحوار والمصالحة الوطنية، من أجل تقرير الشعب السوري مصيره بنفسه”.

وأضاف موسوي إلى أن “الشعب هو الوحيد من يتخذ القرار بشأن مستقبله ونمط الحكومة والحكام في بلاده”، وأن إيران “لطالما كانت إلى جانب سورية حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، وستواصل هذه الإستراتيجية في المستقبل أيضاً”.

كما نفى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، الأربعاء الماضي، وجود صراع بين روسيا وإيران في سورية، وأن إيران ماضية في الوقوف مع نظام الأسد.

وقال نصر الله في خطاب متلفز إن “ما يتردد عن تخلي حلفاء سورية عنها، هو مجرد أحلام وكلام لا أساس له، وما يتردد عن وجود صراع روسي- إيراني في سورية هو غير صحيح”.

وأضاف أن “إيران لا تخوض معركة نفوذ مع أحد في سورية، لا مع روسيا ولا مع غيرها، وهدف إيران في سورية هو منعها من سقوطها في هيمنة أميركا وإسرائيل، وهي لا تتدخل أبداً في شؤونها”.

ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد الفصائل السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.

من جهته قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب “العدالة والتنمية” التركي، جودت يلماز، أن “تركيا تعمل جادةً مع دول العالم المعنية بالملف السوري من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة فيها”.

وأضاف يلماز، بحسب وكالة “الأناضول”، أن تركيا “تدفع باتجاه الحل السياسي عبر مسار الأمم المتحدة، ودعم هذا المسار من خلال مسار أستانة، وتأمل مواصلة عمل اللجنة الدستورية”.

واعتبر أن “النظام السوري بحاجة لضغط أكبر من المجتمع الدولي، لأنه يؤمن بالحل العسكري فقط، وتركيا تعتقد أن لا حل في سوريا إلا سياسياً”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا