نفى السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، وجود منافسة مع إيران على الأراضي السورية، ووصفها بأنها “أكاذيب” من قبل “الأعداء”.
وجاء ذلك في حوار أجرته صحيفة “الوطن” الموالية للنظام مع بفيموف، وهو الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية.
وحول انسحاب القوات الروسية من سورية، قال إنه “لا علاقة بين المجموعات العسكرية الروسية في سورية وأوكرانيا. لكل منهما أهدافها الخاصة ولديهما القوى والوسائل المناسبة لتنفيذها”.
واعتبر أن انتشار القوات الروسية في سورية وعددها وتحركاتها، تحدده “فقط المهام والوضع العسكري والسياسي داخل هذا البلد، وليس لها علاقة بأي شيء آخر”.
وبشأن التصريحات الأردنية حول ملئ إيران الفراغ بعد انسحاب القوات الروسية، قال يفيموف “ليس لدينا أي منافسة أو أي توازن قوى خاصة مع إيران في الأراضي السورية، فلا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك أي فراغ”.
وأضاف السفير الروسي، أن القوات الروسية والإيرانية “تعمل بالتنسيق مع الحكومة السورية”، وتعمل على حل مهام مختلفة من دون منافسة “بغض النظر عن رغبة الأعداء الذين ينشرون مثل هذه الأكاذيب”.
ويأتي تصريح السفير الروسي، في ظل تقارير تشير إلى استغلال إيران انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا، لزيادة توسعها ونشاطها في سورية.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، كشفت في أبريل/ نيسان الماضي، عن قلق إسرائيل من قيام الميليشيات الإيرانية بالاستقرار في قواعد القوات الروسية، التي قيل إنها بدأت تغادر سورية متجهة إلى أوكرانيا.
وكان الملك الأردني، عبد الله الثاني، أشار في مقابلة مع معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية، الشهر الماضي، عن تراجع الدور الروسي في سورية.
وقال الملك الأردني إن “الوجود الروسي في جنوب سورية كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مشيراً إلى تراجع الدور الروسي، و”هذا الفراغ سيملأه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زاده نفى، في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، أخذ مكان روسيا في سورية.
وقال زاده إن “روسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية موجودتان في هذا البلد بدعوة من الحكومة الشرعية في سورية، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة”.
وتركز إيران تواجدها العسكري مع ميليشيات أجنبية مدعومة من قبلها في الشرق السوري، خاصة محافظة دير الزور، إضافة إلى محيط دمشق وأرياف حلب وحمص وحماة.