مسؤول لبناني: تجار سوريون يقفون وراء شحنة الرمان المحشو بالمخدرات

اتهم مسؤول لبناني تجار سوريين بالوقوف وراء شحنة الرمان المحشو بالمخدرات، والتي ضبطتها المملكة العربية السعودية، صباح اليوم الجمعة.

وقال رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع في لبنان، إبراهيم ترشيشي: “المزارع اللبناني مظلوم، كذلك لبنان (…) الشاحنة التي ضبطت في السعودية محملة بالرمان، ومعروف أنه ليس لدينا إنتاج كبير من الرمان بما يسمح لتصديره”.

وأضاف ترشيشي أن تجار سوريين لم يسمهم “يستأجرون المستودعات المبردة من أجل نقل هذه البضائع، فإذا ضبطت تخسر الشركة اللبنانية، وإذا لم تضبط يكون المكسب للتاجر”.

وتابع في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية: “عادة تختم كل شاحنة بالرصاص قبل انطلاقها من لبنان، ولكن لا ندري ما الذي يحصل على طول الطريق من دولة إلى أخرى”.

ويأتي ما سبق بعد إصدار وزارة الداخلية السعودية قراراً منعت بموجبه دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبورها منها.

وجاء ذلك على خلفية تزايد عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى المملكة، عبر إخفاء المواد الممنوعة في شحنات المواد الغذائية، وشحنات أخرى تضم فواكه وخضراوات.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية نص القرار، وقالت إنه اتخذ بعد أن لاحظت السلطات “تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية، أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية”.

وأوضحت الوكالة أن معظم عمليات التهريب تتم عبر الشحنات “الواردة إلى أسواق المملكة أو بقصد العبور إلى الدول المجاورة للمملكة، وأبرز تلك الإرساليات التي يتم استخدامها للتهريب الخضروات والفواكه”.

وعلى مدى السنوات الماضية تحولت سورية إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات، وهو ما قاله المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودي، منصور التركي، في 2016، عندما ألقت السلطات السعودية شحنات مخدرة قادمة من سورية.

وقال التركي حينها إن “سورية أصبحت من أكثر الدول المنتجة لأقراص الإمفيتامين المخدرة”، مضيفاً أن “النظام السوري أصبح يحصل على تمويل من المخدرات التي يجري تهريبها إلى السعودية”.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت عدد من الدول إلقاء القبض على شحنات مخدرة بكميات كبيرة، قادمة من سورية بأساليب مختلفة بعضها عن طريق البحر وبعضها براً.

وأول هذه الدول كانت اليونان، إذ ضبط خفر السواحل اليونانية، في يوليو/ تموز العام الماضي، ما وصفها بـ”أكبر شحنة في العالم من حبوب كبتاغون المنشطة قادمة من سورية”، تتجاوز قيمتها نصف مليار يورو.

وفي فبراير/ شباط العام الماضي، أعلنت شرطة دبي في الإمارات العربية المتحدة، ضبط 35 مليون و755 ألف قرص كبتاغون تزن 5 أطنان و656 كيلو و166 جراماً وإلقاء القبض على 4 أشخاص، قادمة من ميناء اللاذقية إلى ميناء جبل علي.

كما أعلنت السلطات المصرية، في 13 أبريل / نيسان 2020، إحباط محاولة تهريب 4 أطنان من مادة الحشيش، مخبأة داخل علب حليب مغلقة من نوع “ميلك مان” العائدة لرامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، الذي نفى علاقته بالأمر في تصريح لجريدة “الأخبار” اللبنانية.

ولا يعلق نظام الأسد على ضبط هذه الشحنات ومصدرها.

لكن وزير الداخلية السابق في حكومة الأسد، محمد الشعار، اعتبر في يونيو/ حزيران 2017، إن سورية بلد نظيف من زراعة وإنتاج وتصنيع المخدرات بشتى أنواعها، وهي ليست بلد منشئ لكنها طريق عبور.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا