مستشفيات دمشق تحذّر: لا يوجد سرير فارغ في العناية المركّزة
حذرت وزارة الصحة في حكومة الأسد من تدهور وضع القطاع الصحي في مستشفيات دمشق، نتيجة تفشي وباء “كورونا” في العاصمة السورية.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة، توفيق حسابا، لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الخميس، إنه لا يوجد أي سرير فارغ في قسم العناية المشددة في مشافي دمشق، لاستقبال المصابين بفيروس “كورونا”، مشيراً إلى إمكانية توفير أسرّة في العناية المركزة بمشفى الزبداني ومشفى القطيفة في ريف دمشق.
وتحدّث حسابا عن استهتار من قبل المواطنين في اتباع الإجراءات الاحترازية ضد الإصابة بعدوى الفيروس، واصفاً تلك الإجراءات بأنها “خجولة” رغم الارتفاع الكبير بأعداد المصابين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشارت مصادر أهلية في العاصمة دمشق لموقع “السورية نت” إلى ارتفاع عدد الوفيات بفيروس “كورونا”، نتيجة عدم توفر المنافس اللازمة وامتلاء قسم العناية المشددة بالمصابين، حيث بات يُطلب من المصاب الذي تظهر عليه أعراض شديدة المكوث في منزله أو يوضع في أحد غرف المشفى العادية لحين توفر سرير فارغ في العناية المشددة، حسبما أوضح أحد الأهالي.
وارتفعت مؤشرات انتشار الفيروس في مناطق سيطرة النظام، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى وجود 16 ألفاً و776 إصابة توفي منها 1120، فيما سجلت وزارة الصحة أول أمس الثلاثاء 100 إصابة، نصفها في دمشق، بينما كانت الإصابات اليومية تتراوح بين 30 و50 إصابة.
وتغيب مظاهر الالتزام بالإجراءات الوقائية في سورية، من ناحية ارتداء الكمامات وترك مسافة اجتماعية وتجنب الازدحام في الشوارع والأسواق وعلى الأفران، حيث لا تزال العملية التعليمية مستمرة بشكلها الطبيعي، إلى جانب استمرار إقامة الأعراس والمهرجانات والاحتفالات.
يُشار إلى أن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس “كورونا” في حكومة النظام، عقد اجتماعاً، أمس الأربعاء، دعا خلاله إلى “تطبيق الإجراءات الاحترازية في أماكن التجمعات والتـسوق والأنشطة الاجتماعية والثقافية، وفرض العقوبات بحق أصحاب الفعاليات التي لا يلتزم روادها بارتداء الكمامات”.
وقرر الفريق إجراء فحص “PCR” على عينة عشوائية من طلاب المدارس والكوادر التدريسية لقياس مدى انتشار الفيروس في المدراس، واتخاذ التدابير اللازمة في حال “الخطورة”.
ويشهد القطاع الصحي في عموم الأراضي السورية تدهوراً في منظومته ونقصاً في الكوادر والمعدات اللازمة لمواجهة الأوبئة والأمراض، بعد مرور عشر سنوات من الحرب وخروج عدد كبير من المراكز الطبية عن الخدمة، بحسب تقارير أممية.