مشروع قانون أمريكي بشأن سورية لمراقبة تدفق “المساعدات الإنسانية”

طرح عدد من النواب الأمريكيين، مشروع قانون جديد بشأن سورية، بعد الزلزال الذي ضربها، قبل أسبوعين، يتعلق بمراقبة إيصال المساعدات وإعاقة جهود نظام الأسد برفع العقوبات.

وأعلن مسؤول السياسات في المجلس السوري الأمريكي، محمد علاء غانم، عبر حسابه في “فيس بوك”، أن 30 عضواً من أعضاء الكونغرس الأمريكي تقدموا بالمشروع.

ويتضمن المشروع عدة بنود، أولها “إنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدمة من الولايات المتحدة لسورية لضمان وصول المساعدات لمن يستحقّها، وعدم سرقة نظام الأسد لها واستفادته منها”.

ويطلب مشروع القانون الإدارة الأمريكية، باستخدام كل الوسائل الدبلوماسية لفتح جميع المعابر بين سورية وتركيا، وإيصال المساعدات للمنطقة المنكوبة في شمال غربي سورية.

كما يطلب من الإدارة الأمريكية “الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قانون قيصر”، خاصة بعد تعليق الإدارة الأمريكية بعض العقوبات لمدة ستة أشهر عن النظام.

 أما البند الرابع “يندّد بمحاولات الأسد لاستغلال الكارثة للإفلات من الحساب ومن الضغط الدولي، وبعرقلته لإدخال المساعدات من كافّة المعابر”.

 وحسب غانم فإن مشروع القانون الجديد يتضمن أيضاً بنود إضافية، منها الحداد على ضحايا الزلزال، والثني على جهود المسعفين والمنقذين وإمكانية دعمهم، خاصة “الخوذ البيضاء”.

وأكد غانم أن مشروع القانون يحتاج إلى تأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء الكونغرس، حتى يُقر في مجلس النواب ويُرسل لمجلس الشيوخ.

وكان زلزال ضرب تركيا وسورية، في السادس من الشهر الحالي، أدى إلى دمار واسع في شمال غربي سورية، وأودى بحياة الآلاف.

واستغل نظام الأسد الزلزال للترويج على فكرة أن العقوبات المفروضة عليه تعرقل عمليات الإغاثة في البلاد.

إلا أن واشنطن نفت ذلك عبر وزارة خارجيتها، وقالت إن العقوبات تتضمن استثناءات لا تمنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية وغيرها للشعب السوري، مشيرة إلى أنها لن تمنع أي دولة من تقديم ذلك الدعم.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إعفاء أية معاملات متعلّقة بجهود إغاثة ضحايا الزّلزال في سورية من العقوبات، وذلك لمدة 180 يوماً، وحتى تاريع الثامن من أغسطس/آب المقبل.

وكان  السيناتور الجمهوري جيم ريتش، قال عبر حسابه في “تويتر”، إنه “لأمر مثير للاشمئزاز أن الأسد يستخدم مأساة الزلزال في سورية كفرصة لإعادة الانضمام إلى المجتمع الدولي”.

ووصف السيناتور الأمريكي الأسد بأنه “مجرم حرب ولا يزال السوريون يعانون تحت رعايته”.

ودعا لعدم تخفيف العقوبات على النظام السوري لأن “المساعدة الإنسانية معفاة بالفعل”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا