من الخليج إلى تركيا.. لافروف يبحث عن ضمانات في سوق الغاز والنفط والحبوب

يجري وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، جولة رسمية تشمل دول خليجية عدة، من بينها البحرين والسعودية، على أن يتجه بعد ذلك إلى تركيا، حاملاً ملفات عدة أبرزها الحرب على أوكرانيا.

وتوجه لافروف، أمس الاثنين، إلى البحرين في زيارة رسمية التقى خلالها ملك البلاد، حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد سلمان بن حمد، وبحث معهما ملفات ثنائية وإقليمية ودولية.

البحث عن ضمانات خليجية

خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الروسي مع نظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، اليوم الثلاثاء، تطرق الجانبان إلى الآثار المترتبة عالمياً على الحرب الأوكرانية، خاصة في مسألة الغذاء والنفط والطاقة.

وقال لافروف إن بلاده يمكن أن تضمن عبور السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية من البحر الأسود حتى البحر المتوسط، لكن على أوكرانيا حل مشكلة الألغام المائية، حسب زعمه.

وأضاف: “الجيش الروسي يضمن مرور السفن المحملة بالحبوب دون عوائق من الموانئ الأوكرانية إلى البحر الأبيض المتوسط ​​إذا حلت أوكرانيا مشكلة إزالة الألغام من المياه الساحلية”.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، شهدت أسعار القمح والحبوب ارتفاعاً كبيراً، ما يزيد من مخاطر أزمة غذائية عالمية، نتيجة تقييد صادرات القمح من روسيا وأوكرانيا إلى دول العالم، خاصة أن البلدين يسهمان بثلث صادرات القمح عالمياً.

واللافت في جولة لافروف الحالية، أنه سيتجه اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء وزراء خارجية قطر والإمارات والكويت والسعودية، في قمة ستناقش ملفي الغاز والنفط، بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا في هذا المجال.

ويبدو أن لافروف يسعى للحصول على ضمانات خليجية بعدم شغل مكان روسيا في سوق الطاقة والنفط، بعد الحظر الغربي على واردات النفظ والغاز الروسي.

ومن المقرر أن يتجه لافروف، الأسبوع المقبل، إلى تركيا لبحث فتح ممر تجاري “آمن” عبر موانئ البحر الأسود يشمل مرور القمح، بحسب ما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.

وقال جاويش أوغلو في حديثه لوكالة “الأناضول”، اليوم الثلاثاء، إن “لافروف سيأتي إلى تركيا في 8 يونيو (حزيران)، مع وفد عسكري لمناقشة جملة أمور من بينها إنشاء ممرات آمنة لتصدير الحبوب”، مشيراً إلى إنها “المسألة الأهم”.

عودة النظام للجامعة العربية

إلى جانب ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ملف عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية، خلال لقائه مسؤولين في البحرين.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني، اليوم الثلاثاء، إن استئناف مشاركة النظام في الجامعة العربية “من شأنه أن يسهم في إيجاد حلول أكثر فعالية للملف السوري”.

وحول العملية السياسية السورية، قال لافروف إنه ناقش مع الملك البحريني ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2254”، مضيفاً: “تحدثنا عن الجهود التي تبذلها روسيا للتحرك نحو هذا الهدف، بما في ذلك ضمن صيغة أستانا مع شركائنا الإيرانيين والأتراك. وتحدثنا عن الجهود لتهيئة أفضل الظروف لعمل اللجنة الدستورية في جنيف، حيث تناقش وفود الحكومة والمعارضة مستقبل بلادهم”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا