من هو العميد الإيراني الذي بادله نظام الأسد في إدلب اليوم؟

أجرى فصيل “جيش العزة”، اليوم الأحد، عملية “تبادل” مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على معبر “الترنبة” قرب سراقب شرقي إدلب.

وقال العقيد في “جيش العزة”، مصطفى بكور، لـ”السورية. نت”، إن المفاوضات جرت مع الطرف الإيراني، وتم الاتفاق على “تبادل ثلاثة من مقاتلي جيش العزة وهم قوام إحدى المجموعات العاملة خلف خطوط العدو، مع جثة ضابط إيراني كبير وبضع عناصر من قوات الأسد”.

وكان المسؤول عن عملية التفاوض من جانب النظام وإيران، هشام خزامي، قال عبر صحفته في “فيس بوك” “تم تحرير٥ عساكر وضابط إيراني، عبر المفاوض حاج هشام خزامي”.

ويعتبر خزامي مهندس صفقات التبادل بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات الأسد وإيران من جهة أخرى”، ويثعرف نفسه بـ”المندوب العام للدولة السورية والحرس الثوري الإيراني”.

وتمكن فريق  “السورية. نت” من التعرف على اسم الضابط الإيراني، وهو العميد داريوش درستي، الأمر الذي أكده العقيد مصطفى بكور.
من هو درستي؟

ولد درستي في طهران عام 1963، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني في تسعينيات القرن الماضي، حيث تسلم عدة مناصب كان أبرزها منصب المدير الفني للقوات الخاصة في “الحرس الثوري”، كما كان مسؤولاً عن تجنيد الشباب في قوات الباسيج الإيرانية.

وانتقل درستي إلى سورية للقتال إلى جانب قوات الأسد بعد سنة 2011، قبل أن يُقتل في معارك تل الناصرية في ريف حماة الشمالي الغربي، في أيلول/ سبتمبر 2016.

ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، منذ مطلع عام 2012، وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد الفصائل السورية.

إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط، وهي رواية نظام الأسد أيضاً.

وتمسك الميليشيات الإيرانية بجبهات مدينة حلب، في الريفين الجنوبي والغربي، وتعتبر رأس الحربة في المعارك التي تطلقها قوات الأسد ضد الفصائل السورية هناك.

وخسرت إيران مئات المقاتلين والقياديين في “الحرس الثوري” في سورية، خلال السنوات الماضية، كان آخرهم القيادي، سيد أحمد قريشي، الذي قتل، الشهر الماضي، في ظروف غامضة بسورية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

قد يعجبك أيضا