موعد جديد لـ”الدستورية” بجنيف.. وتحذيرات من “سوريا منسيّة”

أعلن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، عن موعد الجولة الثامنة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، والتي ستنعقد أواخر أيار/ مايو وأوائل حزيران/ يونيو المقبلين.

وقال بيدرسون في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إن نائبته خولة مطر وجهت دعوات لحضور الجولة الثامنة من اجتماعات “اللجنة الدستورية”، مشيراً إلى أنها ستكون في الفترة بين 28 أيار/ مايو و3 حزيران/ يونيو المقبلين.

ودعا بيدرسون الأطراف المشاركة إلى تقديم عناوين جديدة “بنيّة صادقة”، وإعداد النصوص لها أثناء جلسة التعديلات في اليوم الخامس من الجولة الثامنة، مؤكداً على ضرورة “الحل الوسط” من أجل التوصل لنتائج تنهي معاناة الشعب السوري، حسب تعبيره.

وأردف: “صراع بهذا الحجم يتطلب حلاً سياسياً شاملاً يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.

وكانت الجولة السابعة من “اللجنة الدستورية” قد انعقدت في جنيف، أواخر مارس/ آذار الماضي، عقب جولات ست “مخيبة للآمال”.

وناقشت حينها أربعة مبادئ، بحسب بيدرسون، وهي: أساسيات الحكم، هوية الدولة، رموز الدولة، تنظيم وعمل السلطات العامة، دون إحراز أي تقدم على هذا الصعيد.

وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.

ويعوّل عليها في إصلاح الدستور أو وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية غير بيدرسون

تحذيرات من “نسيان” الملف السوري

خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، دعا المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، إلى التركيز بصورة أكبر على الملف السوري.

وقال إن “الجمود الحالي للأوضاع وغياب سورية من عناوين الصحف لا يجب أن يضللنا بأن النزاع لا يستحق الاهتمام أو يستحق موارد أقل أو أن الحل السياسي ليس عاجلاً”.

وأضاف: “لا يزال هذا الصراع يشكل تهديداً من الدرجة الأولى للسلم والأمن الدوليين، ولا تزال سورية من بين أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا”.

من جانبها، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إن سورية تقترب من أن تتحول إلى أزمة منسية، مشيرة إلى أن ملايين السوريين يعانون من أجل توفير مستلزمات الحياة الأساسية لهم ولأطفالهم، ومستقبلهم يبدو “قاتماً”.

وأضافت المسؤولة الأممية في كلمة لها أمام مجلس الأمن أمس، أن عدم توفر مستلزمات الحياة الأسياسية من كهرباء وماء ووقود يؤثر على قطاعات أسياسية أخرى، بما فيها قطاع الصحة والتعليم والمياه والإصحاح، محذراً من عواقب ذلك.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا