نصر الله يعتبر نظام الأسد منفتحاً لـ”تسوية” مع حماس “المقتنعة بذلك”

اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أنه “”ليس من الواضح أن الظروف مهيأة للتسوية” بين تركيا ونظام بشار الأسد، زاعماً أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان “ما زال يراهن على بعض الأمور لتحسين موقعه”.

وجاءت تصريحات “نصر الله” ضمن لقاء تلفزيوني مع قناة “الميادين” الموالية لحزبه، بثتها أمس الاثنين، تطرق فيه إلى العديد من القضايا المتعلقة بالأوضاع اللبنانية والإقليمية.

أما عن العلاقة بين حركة “حماس” ونظام الأسد، فقال نصر الله، إنّ “الإخوة في حماس وصلوا إلى نتيجة مفادها، أنه لا يمكن إدارة الظهر لسورية؛ لأنها جزء من محور المقاومة”، حسب وصفه.

ونوه أمين عام “حزب الله”، إلى اهتمامه، بشكل شخصي، بتسوية العلاقة بين “حماس” ونظام الأسد، مضيفاً أنّه “من الواضح لنا إلى أين يذهب الصراع”. دون تفاصيل إضافية، مشدداً على أن النظام “منفتح” في يتعلق بالعلاقة مع حماس “والمسار إيجابي”. 

وكان وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، قد أعلن في وقت سابق عن “محاولة” طهران “حل الأزمة” بين تركيا والنظام بالوسائل السياسية، في محاولة للعب دور الوساطة بين الجانبين.

وقال عبد اللهيان في تصريح “لوكالة الأنباء الإيرانية”، في 3 يوليو/ تموز الجاري، إنه ناقش مع رئيس النظام، بشار الأسد، إمكانية شن تركيا عملية عسكرية في شمال سورية، في اجتماع دام أكثر من ساعتين.

ونوه الوزير الإيراني، إلى أن “طهران تحاول حل هذه الأزمة والمشكلة بين البلدين بالوسائل السياسية”، معلناً رفض إيران اللجوء إلى العنليات العسكرية.

وحول إمكانية لعب طهران دور الوسيط بين تركيا ونظام الأسد، أكد عبد اللهيان، أن طهران تسعى لأن “تحل كلا الدولتين الجارتين سورية وتركيا هذا الأمر عبر الطرق الدبلوماسية، وعبر الحوار”، معرباً عن تفاؤل طهران بتحقيق ذلك.

وكانت وكالة”رويترز”،  نقلت في 21 يونيو/ حزيران الفائت، عن مصدرين اثنين من داخل حركة “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع نظام الأسد.

وأضافت أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من “حماس” حول إعادة العلاقات مع النظام، وكذلك لم يعلق النظام على تلك الأنباء.

ولم تتخذ “حماس” موقفاً رسمياً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.

وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا