هجمات النظام وروسيا قتلت 63 طفلاً سورياً خلال 5 أشهر و640 آخر سنتين

قالت فرقُ “الدفاع المدني السوري” التي تعرف بـ”الخوذ البيضاء”، إن أكثر من 63 طفلاً سورياً، قتلوا بهجمات قوات الأسد وروسيا على مناطق إدلب وريف حلب شمال غربي سورية.

وأوضحت في تقرير صدر اليوم الخميس، أنّ الأطفال كانوا الضحايا الأكثر لتلك الهجمات خلال الفترة الممتدة من بداية يونيو/حزيران، وحتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وذكرت الإحصائية، أنّ 2600 شخص قتلوا في المنطقة بينهم 640 طفلاً، بهجمات نفذتها قوات الأسد إلى جانب روسيا منذ عام 2019.

ومع اقتراب “اليوم العالمي للطفل”، قالت “الخوذ البيضاء” في التقرير:”لا يمكن أن يبقى قتل الأطفال وتدمير مستقبلهم أمراً عادياً لا يلتفت إليه المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، إنّ إفلات نظام الأسد من العقاب هو ما جعله يمعن أكثر في الاستمرار بجرائمه”.

وأضافت: “على مدى أكثر من عشر سنوات ما يزال الأطفال في سورية هم الضحية الأكبر للحرب التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي وباتوا اليوم أمام نقطة اللا عودة مع عواقب بعيدة المدى لضياع جيل كامل، عدا عن عشرات آلاف قلتوا أو أصيبوا وآخرين تائهين في أتون النزوح…”

500 ألف طفل في المخيمات

لفت التقرير إلى أن حوالي 500 ألف طفل يعيش في مخيمات منطقة شمال غربي سورية، وسط غياب البنى التحتية ومقومات الحياة.

وأكد أن “فصل الشتاء هذا هو الأسوأ على الأطفال، على اعتبار أنّ المخيمات من أكثر التجمعات السكّانية عرضة لانتشار العدوى بفيروس كورونا، بسبب طبيعة الخيام المتلاصقة واستحالة التباعد الاجتماعي”.

وأشار إلى أنّ أغلب الأسر غير قادرة على تغطية احتياجاتها المعيشية الأساسية من الغذاء وبالتالي ضعف قدرتها على تأمين وسائل النظافة الشخصية ووسائل الحماية (الكمامات) والمياه وخدمات الصرف الصحي لتشكل هذه الحالة بيئة مواتية لانتشار الأمراض الشتوية.

بإمكانيات معدومة..سكان المخيمات يتجهزون لفصل الشتاء في إدلب (صور)

“كراسنوبول” 

وأكد التقرير أنّ حصيلة الضحايا في المنطقة تضاعفت باستخدام قوات الأسد وروسيا قذائف “كراسنوبول” الليزرية الموجّهة في هجماتهما ضد المدنيين.

وقالت الإحصاءات، أنّ حوالي 90 في المئة من الضحايا خلال الفترات الأخيرة، كانوا باستخدام القذائف الليزرية، ومعظمهم من عائلات واحدة.

وتستمر هجمات قوات الأسد وروسيا، رغم “اتفاق وقف إطلاق النار” على إدلب، مستهدفة العمق الحيوي للمحافظة.

وتركّز القصف خلال الشهر الفائت على مناطق سرمدا والدانا وقاح الحدودية، حيث الخزان البشري والتجاري والإنساني، فضلاً عن مئات المخيمات. 

تفاصيل اللحظات الأولى وما بعدها..كيف عاشت سرمدا يوم المجزرة؟

وتواصل الطائرات الحربية الروسية، قصفها لمدن وقرى شمال غرب سورية بشكل شبه أسبوعي، ما يؤدي غالباً لسقوط ضحايا مدنيين، وآخر الهجمات الدامية كانت الخميس الماضي، عندما قصف الطيران الحربي، مدجنة لتربية الطيور في محيط مدينة إدلب، أسفر عن مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا