هدير الغزو يعلو..سوريون يتفاعلون مع أوكرانيا:”لا تستسلموا لروسيا”
تتصدر الأزمة الأوكرانية التي أشعلتها روسيا، المشهد السياسي الدولي وحديث وسائل الإعلام في الأسابيع القليلة الماضية، خاصة مع تحذيرات أمريكية حول اقتراب “الغزو”، ودعوة دول غربية كثيرة رعاياها بضرورة مغادرة أوكرانيا.
وصدرت خلال الساعات الماضية، تحذيرات أمريكية حول إمكانية بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أي وقت، وقال البيت الأبيض، الجمعة الماضي، إن “الغزو قد يحدث في أي وقت، وقد يبدأ بغارات جوية”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن “خطر عمل عسكري مرتفع الاحتمال والتهديد قريب، بحيث يجعل عملية إخلاء السفارات عملاً متعقلاً”.
وذكرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، أن واشنطن أبلغت تل أبيب بأن “الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين”.
ودعت أكثر من 20 دولة، بينها تسع دول عربية، مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا “حفاظاً على سلامتهم”.
وفي اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، حث بايدن على خفض التصعيد والانخراط في المسار الدبلوماسي.
واستمر الاتصال الهاتفي بين الرئيسين نحو ساعة، إذ أكد بايدن خلاله بأن واشنطن وحلفاءها سيكبدون روسيا بشكل فوري كلفة باهظة إذا غزت أوكرانيا، حسب بيان للبيت الأبيض.
في المقابل انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المزاعم الأمريكية عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا.
واعتبر كبير الدبلوماسيين في موسكو، خلال اتصال هاتفي مع نظيره في واشنطن، أنتوني بلينكن، أن “الحملة الدعائية عن العدوان الروسي ضد أوكرانيا والتي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها غايات استفزازية وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات ضارة لتطبيق حل عسكري لقضية دونباس”..
سوريون يتفاعلون
وتفاعل الكثير من السوريين مع أنباء الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، إذ اعتبر بعضهم أن المشهد يحمل في طياته صورةً قريبة للأيام التي سبقت التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية، آواخر سبتمبر/أيلول 2015.
وكانت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية نشرت مقالاً تحليلاً، أمس السبت، بعنوان: “هل يكشف التدخل الروسي في سورية عن استراتيجية موسكو الخاصة بأوكرانيا؟”.
وقارن كاتب المقال بين الظروف التي سبقت التدخل العسكري الروسي في سورية، وتلك الخاصة بما تعيشه أوكرانيا اليوم، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية افترضت أن روسيا ستكون خائفة من مخاطر الذهاب إلى سورية، لكن ذلك هو خطأ لا ينبغي أن يرتكب عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا”.
وتضامن عدد من السوريين مع تهديدات روسيا لأوكرانيا، إذ نشر الصحفي، عقيل حسين، لافتة رفعها أهالي كفرنبل بريف إدلب في 2014، عندما غزت موسكو جزيرة القرم.
وقال حسين إنه “منذ عام 2014، قلوب السوريين معكم أيها الأوكرانيون”، في حين تضمنت اللافتة “الإخوة الأوكرانيون..لا تستسلموا للتوحش الروسي”، وحثت الشعب الأوكراني على المواجهة والصمود، وعدم انتظار تحرك “المجتمع الدولي”.
منذ عام ٢٠١٤
قلوب السوريين معكم أيها الأوكرانيون#أوكرانيا pic.twitter.com/CSItz2rPWK— عقيل حسين (@akilhousain) February 12, 2022
وعلق الدكتور، إبراهيم سلقيني، عبر حسابه في تويتر، على القضية الأوكرانية بشكل ساخر.
وقال “إذا أرسل النظام شبيحة لمساندة الروس، فسترسل المعارضة قوات لمساندة أوكرانيا..سيحسم السوريون كل معارك العالم لينتصروا في معركتهم ويحققوا التوازن العالمي في سورية”.
إذا أرسل النظام شبيحة لمساندة الروس فسترسل المعارضة قوات لمساندة أوكرانيا
سيحسم السوريون كل معارك العالم لينتصروا في معركتهم ويحققوا التوازن العالمي في سوريا!!— Dr. Ibrahim SALKINI (@disalkini) February 13, 2022