واشنطن تعلق على فشل الدورية التركية- الروسية بإدلب: أمر ليس مستغرباً

قال المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، إن فشل تسيير أولى الدوريات التركية- الروسية في محافظة إدلب أمر “ليس مستغرباً”، بالنظر إلى استهداف النظام، المدعوم من روسيا، للمدنيين خلال الأشهر الماضية.

ونشر حساب “السفارة الأمريكية في دمشق” عبر “تويتر”، بياناً صادراً عن جيفري، جاء فيه أن اعتراض المدنيين للدورية الروسية- التركية على أوتوستراد حلب- اللاذقية “M4″، أول أمس الأحد، “ليس مفاجئاً”، مشيراً إلى أنه رد فعل طبيعي للسوريين، على الهجوم العسكري الذي أدى إلى مقتل وجرح ونزوح آلاف المدنيين في المحافظة، على يد النظام وداعميه.

ورفض جيفري تصريحات وزارة الدفاع الروسية، التي أرجعت سبب فشل تسيير الدورية المشتركة، إلى أن “الإرهابيين قاموا باستخدام المدنيين كدروع بشرية”، معتبراً أن المتظاهرين على الطريق الدولي “M4” “أعربوا عن اعتراضهم المفهوم على تورط روسيا النشط في الهجوم العسكري على إدلب”.

وتأتي التطورات الأخيرة  بعد فشل تسيير أولى الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا على أوتوستراد حلب – اللاذقية، على خلفية اعتصام نفذه أهالي إدلب، الأحد الماضي، وقطعوا خلاله الطريق الدولي بالكامل.

معتصمون يقطعون طريق “M4” قبيل الدوريات الروسية- التركية (فيديو)

يُشار إلى أن الجانبين الروسي والتركي اتفقا، بموجب قمة موسكو، على وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس في إدلب، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (M4)، و6 كم جنوبه، وتسيير دوريات مشتركة.

إلا أن بعض التشكيلات العسكرية رفضت مخرجات الاجتماعات التركية- الروسية، سواء في سوتشي أم أستانة أو الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا في موسكو، حيث أصدرت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” (تضم تشكيلات جهادية)، بياناً الأحد، قالت فيه إنها ستواصل  القتال في المنطقة، داعية الأهالي لاعتماد خيار المقاومة ورفض الحلول “الاستسلامية”.

تعزيزات تركية متواصلة

تواصل تركيا تعزيز نقاطها العسكرية المتمركزة في محافظة إدلب، حيث رصد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، دخول رتل تركي، اليوم الثلاثاء، إلى الأراضي السورية، عبر معبر “كفرلوسين”، شمالي إدلب.

وذكر المرصد أن الرتل يضم نحو 50 آلية وعربة، مشيراً إلى أن عدد الآليات التركية التي دخلت إلى إدلب منذ وقف إطلاق النار تجاوز 1090 آلية، بالإضافة إلى مئات الجنود الأتراك.

يأتي ذلك في ظل تأكيد تركيا أن قواتها ستبقى في إدلب، ولن تنسحب من نقاط المراقبة المتواجدة في المحافظة، بحسب تصريحات صادرة عن وزير الدفاع، خلوصي آكار، الأسبوع الماضي.

وتحدث آكار عن “تفاهمات مهمة” بين روسيا وتركيا، حول الوضع في محافظة إدلب، عقب محادثات أجراها وفدا البلدين في أنقرة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا