واشنطن تنشر “F-22” بالشرق الأوسط رداً على “تجاوزات” الروس بسورية

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية نشر طائرات مقاتلة متطورة من طراز “F-22” في الشرق الأوسط، رداً على “مضايقات” الطيارين الروس المتكررة فوق سورية.

وقالت القيادة في بيان لها، أمس الأربعاء، إن نشر مقاتلات من طراز “إف-22 رابتور” (F-22 Raptor) جاء دعماً للقدرات الأمريكية، عقب السلوك غير الآمن وغير المهني المتزايد للطائرات الروسية في المنطقة.

وأوضحت القيادة الأمريكية أن المقاتلات الحربية سوف تندمج مع قوات “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجو وعلى الأرض.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، إن “سلوك القوات الروسية غير الآمن وغير المهني ليس ما نتوقعه من قوة جوية محترفة”.

وأضاف أن “انتهاك الروس المنتظم لقواعد عدم الاشتباك الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير”.

وأكدت القيادة الأمريكية أن نشر الطائرات يظهر قدرة واشنطن على إعادة تموضع قواتها في وقت وجيز وتنفيذ ضربات “ساحقة”.

طائرات “F-22” ضد الروس

من جانبه قال قائد وحدات القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكيويتش، إن المقاتلات الحربية “ستوفر قدرة أكبر في مواجهة السلوك الروسي غير المهني في الجو”.

وأضاف غرينكويتش لموقع “المونيتور” الأمريكي أن الطائرات الحربية بدأت بالفعل في رحلات جوية فوق سورية.

وأشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية حاولت إغراء الطائرات الأمريكية في “مصارعة الكلاب” فوق سورية.

وفي تصريح له لقناة “الجزيرة” قال إن الطيران الروسي في سورية يناور “بشكل عدواني”، وهو يحمل على متنه ذخيرة حية.

واصفاً ذلك بالتصعيد في سياق الأحداث الدولية الراهنة.

وفي كلمة له في منتدى نظمته شركة “Defense One“، شبّه الجنرال الأمريكي سلوك الروس في سورية “بحشرة البعوضة التي تحلق فوق الرأس”.

وأكد أن روسيا لا تستطيع دفع الولايات المتحدة للخروج من المجال الجوي في الشرق الأوسط.

واعتبر أنه “أمر محبط للغاية ومزعج في بعض الأحيان، لكن في النهاية، لا يهم حقاً”.

كما اعتبر أن الروس بالتعاون مع الإيرانيين ونظام الأسد يحاولون إخراج واشنطن من سورية.

وكانت واشنطن وموسكو وقعتا عام 2015 مذكرة تفاهم، تضمنت عدة خطوات لتجنب الاشتباك الجوي فوق سورية.

ولم تنشر واشنطن المذكرة حينها بناء على طلب روسيا، لكنها تضمنت “بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها”.

وكانت القيادة الأمريكية أعلنت، في مارس/ آذار الماضي، ارتفاع حاد فيما أسمته “الاستفزازات الجوية” الروسية بسورية.

وأشارت إلى أن الطائرات الروسية نفذت ما لا يقل عن 25 تحليقاً فوق قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية في سورية.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، مطلع الشهر الجاري، القوات الأمريكية بانتهاك بروتوكولات عدم الصدام.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، أوليغ غورينوف، إن طياري القوات الأمريكية “يفعلون أنظمة الأسلحة عند الاقتراب من طائرات القوات الجوية الروسية التي تقوم بطلعات مجدولة في شرق سورية”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا